
كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على المهاجرين في بلاده، ومشيراً إلى سياساته التي حدّت من الهجرة من دول وصفها بـ”جحور الجحيم”، وبينها الصومال وأفغانستان وهايتي. وطالب ترامب بجلب مهاجرين من السويد والنرويج والدنمارك بدلاً من ذلك.
وجاءت تصريحات ترامب الجديدة خلال لقاء انتخابي في ولاية بنسلفانيا مساء الثلاثاء، حيث استعاد واقعة سابقة أثارت جدلاً واسعاً في العام 2018، عندما وصف بعض الدول التي يأتي منها المهاجرون بأنها “بلدان قذرة”. ورغم نفيه سابقاً أنه استخدم هذا الوصف، عاد الآن ليؤكد أنه قال ذلك بالفعل.
وقال ترامب أمام الحضور: “كان لدينا اجتماع، وقلت: لماذا نأخذ الناس فقط من ’الدول القذرة‘؟ لماذا لا نحصل على بعض الأشخاص من النرويج أو السويد؟ فقط عدد قليل منهم”. وأضاف ساخرًا: “دعونا نحصل على بعض الأشخاص من الدنمارك. هل تمانعون في إرسال بعضهم إلينا؟”.
ولم يكتفِ ترامب بإعادة التصريح السابق، بل تابع حديثه بأسلوب وصفه منتقدوه بأنه عنصري بامتياز. وقال: “نحن دائماً نأخذ أشخاصاً من الصومال. أماكن كارثية، قذرة، قبيحة، مقززة، ومليئة بالجريمة”.
وكانت تصريحات ترامب عام 2018 حول ما وصفه بـ”الدول القذرة” أثارت موجة غضب وانتقادات شديدة من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، كما ندد بها مسؤولون سياسيون داخل الولايات المتحدة.
وصعّد ترامب ومسؤولي إدارته ومؤيدوه خطابهم الهجومي على المهاجرين مؤخراً، لا سيما بعد حادثة إطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني، من قبل لاجئ أفغاني. واتخذ قراراً بوقف منح الإقامات لدول “العالم الثالث”.
وتركز الهجوم خلال الأيام الأخيرة بشكل كبير على المهاجرين الصوماليين في ولاية مينيسوتا، ونعتهم ترامب بأوصاف حادة ومسيئة. كما هاجم النائبة الديمقراطية من أصول صومالية، إلهان عمر، متحدثاً عن حجابها وواصفاً إياها بالـ”عاهرة”. وطالب بطردها من أمريكا.
الكومبس
