
محمد ناصر عاد إلى دائرة الجدل مجددًا، بعد تصريحات أدلى بها الهارب عمرو عبد الهادي، زعم خلالها منع الإعلامي الهارب محمد ناصر من دخول إحدى الدول الخليجية، على خلفية اتهامات تتعلق بالحصول على مبالغ مالية دون مبررات واضحة، وفق ما ذكره عبد الهادي في حديث متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد عبد الهادي، في تصريحاته، أن الواقعة تتعلق بحصول محمد ناصر على مبلغ مالي قدره 250 ألف دولار من إحدى سيدات العائلة المالكة في تلك الدولة، مدعيًا أن الأمر تم دون إعلان أسباب أو سند قانوني واضح، وهو ما – بحسب قوله – أدى إلى منعه من دخول الدولة المعنية.
أشار عمرو عبد الهادي إلى أنه في حال عدم صدور نفي أو تكذيب رسمي لما ذكره، فإنه سيقوم بالكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالواقعة، ما زاد من حالة الجدل والاهتمام حول تصريحاتِه، خاصة مع غياب أي رد مباشر من محمد ناصر حتى الآن.
وفي سياق حديثه، استعاد عبد الهادي واقعة تعود إلى عام 2018، قال إنها بدأت بتلقيه اتصالًا من سيدة أردنية، أوضحت خلاله أنها قدمت دعمًا ماليًا وإعلاميًا لمحمد ناصر خلال تقديمه أحد برامجه، وأن علاقة شخصية نشأت بينهما لاحقًا، قبل أن تتعقد الأمور بسبب خلافات تتعلق بعدم التزامه بوعود – على حد وصفه.
كما تحدث عن مزاعم تتعلق بعلاقات نسائية أخرى، دون الخوض في تفاصيل دقيقة، مشيرًا إلى وجود مقاطع مصورة قال إنها تُظهر إحدى السيدات داخل منزل محمد ناصر، وهي ادعاءات لم يتم التحقق منها من مصدر مستقل.
وأوضح عبد الهادي أنه أبلغ الإخواني الهارب محمد جمال هلال بهذه الوقائع، نظرًا لسابقة عمله مع محمد ناصر في قنوات فضائية مثل «مصر الآن» و«وطن»، إلا أنه لم يتلقَ أي رد أو تفاعل رسمي بشأن ما تم إبلاغه، وفق روايته.
يُشار إلى أن عمرو عبد الهادي ومحمد ناصر يُصنَّفان ضمن الشخصيات الإعلامية الهاربة المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، ويواجهان اتهامات سابقة بالتحريض على العنف ونشر محتوى تحريضي عبر منصات إعلامية خارج البلاد، بحسب بيانات رسمية وتقارير أمنية سابقة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حديث متكرر عن تحركات لعناصر إخوانية هاربة بالخارج، ومحاولات تنفيذ مخططات عدائية داخل البلاد، وفق ما أعلنته الجهات الأمنية خلال فترات سابقة، حيث جرى إحباط عدد من هذه المخططات، ومصرع عناصر متورطة خلال مداهمات أمنية.
تعكس الاتهامات المتبادلة بين شخصيات إخوانية هاربة صراعات داخلية وخلافات علنية تطفو على السطح بين الحين والآخر، وغالبًا ما تُطرح عبر منصات التواصل دون مستندات رسمية منشورة أو أحكام قضائية نهائية، ما يضعها في إطار الادعاءات المتداولة.
محمد ناصر إعلامي مصري هارب يقيم خارج البلاد، ارتبط اسمه خلال السنوات الماضية بقنوات ومنصات إعلامية محسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية، ويواجه اتهامات رسمية بالتحريض ونشر أخبار كاذبة، وفق بيانات قضائية وأمنية سابقة.
اتهامات عمرو عبد الهادي بحق محمد ناصر، بما في ذلك مزاعم الحصول على أموال مشبوهة ومنعه من دخول دولة خليجية، تظل في إطار تصريحات متداولة لم يصدر بشأنها تأكيد أو نفي رسمي حتى الآن، وسط ترقب لما قد تكشفه الأيام المقبلة من تطورات أو ردود.
