هاجم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك السويد عبر سلسلة منشورات على منصته الخاصة “X”، منتقداً سياساتها الداخلية وموقفها من الهجرة، ومكرراً تصريحات مشابهة لما أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق. وكتب ماسك في أحد منشوراته: “السويد تحتضر”، مستشهداً بحساب مثير للجدل يُعرف باسم “PeterSweden”، وهو حساب معروف بتوجهاته اليمينية وانتقاداته اللاذعة للهجرة.
وفي منشور آخر، تساءل ماسك: “لماذا يجب على السويد أن تدفع فدية للاتحاد الأوروبي من أجل إنقاذ نفسها من استقبال اللاجئين؟”. بحسب ما نقلت قناة TV4. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقة بين ماسك والاتحاد الأوروبي توتراً متزايداً، على خلفية تغريم المفوضية الأوروبية لمنصة X بسبب انتهاكات لقانون الخدمات الرقمية (DSA). ويُعتقد أن هذا التوتر هو ما دفع ماسك إلى التصعيد الخطابي ضد الاتحاد وعدد من دوله.
في السياق ذاته، كرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجماته على السويد، وصرّح في مقابلة مع مجلة Politico بأن “السويد كانت من أكثر الدول أماناً في العالم، لكنها أصبحت اليوم بلداً مختلفاً تماماً”، مضيفاً أنها أصبحت “بلداً غير آمن إلى حد كبير”. وقال ترامب إن الدول الأوروبية باتت تعاني من ضعف في القيادة، متهماً قادتها بأنهم “ضعفاء ويحاولون إرضاء الجميع عبر المبالغة في الصواب السياسي”، على حد تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان البيت الأبيض عن استراتيجية أمن قومي جديدة تحذر من ما وصفته بـ”زوال الحضارة” في أوروبا بسبب الهجرة، وانخفاض معدلات المواليد، والقيود المفروضة على حرية التعبير. ودعت الوثيقة إلى دعم “الأحزاب الوطنية” في أوروبا وتعزيز “المقاومة الداخلية” في عدد من دولها، وهو ما اعتبره مراقبون تدخلاً مباشراً في الشؤون الأوروبية.
من جانبه، أعرب رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، عن قلقه من هذه التصريحات، داعياً الولايات المتحدة إلى احترام سيادة الدول الأوروبية وعدم التدخل في سياساتها الداخلية.
الكومبس