تكساس تصنّف الإخوان و”كير” إرهابيتين..خطوة لحظرهما فيدراليا؟

في سابقة تعد الأولى من نوعها تهدف إلى محاصرة تنظيم “الإخوان” الإرهابي، أعلن حاكم ولاية تكساس الأميركية إدراج التنظيم ومنظمة “مجلس العلاقات الأميركية الاسلامية” المعروفة اختصارا باسم “كير” على قائمة المنظمات الإرهابية داخل الولاية ما يتيح تشديد الإجراءات القانونية ضدهما.

ويعد قرار ولاية تكساس سابقة على مستوى الولايات عبر استخدام أدوات الولاية لتقييد الأصول ونشاط الكيانات المصنفة محليا كإرهابية، كما أن فعالية القرار ستتوقف على قدرته على الصمود أمام الطعون التي ستقدم في القرار.

ولكن هل سيحفز تحرك ولاية تكساس ضد الإخوان تحركات مشابهة في ولايات أميركية أخرى، وهل سيسرع من حظر الإخوان على المستوى الفيدرالي؟ وعن أهمية مثل هذا القرار، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج ماسون، الدكتور ديفيد رمضان، لبرنامج “غرفة الأخبار” على “سكاي نيوز عربية“: “القرار جيد من الناحية القانونية. لكل ولاية قوانينها الداخلية في أميركا، ويحق لأي حاكم أن يصدر أوامر تنفيذية تسمح أو تمنع منظمات من العمل في الولاية“.

وفق رمضان فإن: “المشكلة هنا تتمثل في ما سيترتب على قرار المنع من تداعيات على الجالية المسلمة في تكساس. من الجيد منع منظمات كالإخوان و(كير) أو أي مؤسسات مرتبطة بها، لكن المشكلة ستكون إذا رافق ذلك تضييق على الحقوق المدنية والدستورية للجالية المسلمة داخل الولاية“.

وأرجع رمضان هذه المخاوف إلى تصرفات وتصريحات منظمة “كيرالمثيرة للجدل، موضحا: “جاء رد (كير) على قرار حاكم تكساس بربط الأمر بإسرائيل وما يحصل في غزة، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق“.

وأضاف رمضان: “منظمة (كير) قالت إن قرار حاكم تكساس جاء لكونه داعما لإسرائيل، ومثل هذا التصريح سيضر بالجالية المسلمة بشكل كبير“. واختتم رمضان قائلا إن “توسع التنظيمات الإرهابية كالإخوان في بعض الدول لا يفيد الجاليات المسلمة فيها“.

الكاتب والباحث السياسي إيهاب عباس، وفي حديثه لبرنامج رادار على “سكاي نيوز عربية”، وصف القرار بأنه لحظة محورية في المشهد الأميركي، مشددا على أهمية صدوره من ولاية بحجم تكساس.

وقال عباس: “هذه هي أول خطوة سياسية داخل الولايات المتحدة بقرار من مسؤول سياسي… تكساس ليست أي ولاية، هي إحدى أكبر ثلاث ولايات عددا وسكانا وقدرات اقتصادية وسياسية. فأن يخرج منها مثل هذا القرار مهم جدا“.

وأشار عباس إلى أن القرار لم يستهدف الإخوان فقط، بل شمل أيضا منظمة “كير”، التي تحوم حول أنشطتها، وفق تعبيره “شكوك واسعة” تتعلق بطبيعة التبرعات وطرق إنفاقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *