
شهدت الأيام الماضية حالة من الجدل ضد الدكتورة مونيكا حنا، العميد المؤسس لكلية التراث الحضاري بالأكاديمية البحرية، والتي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن أعاد البعض استدعاء آراء قديمة لها، فيما اعتبرته – هي – „حملة“ ممنهجة يقف وراءها بعض الحرس القديم من مسؤولي الآثار.
حيث أعادت الدكتورة مونيكا حنا، عالمة المصريات والباحثة في التراث الحضاري، إشعال الجدل على منصات التواصل خلال الأيام الماضية بعد تصريحاتها التي أكدت فيها أن “المصرية هوية ثقافية وليست عرقًا“.
هذا الطرح الذي يضرب جذورًا عميقة في النقاش حول الهوية الوطنية، فتح بابًا واسعًا أمام سجالات فكرية بين مؤيدين يرون في كلامها قراءة علمية دقيقة لتاريخ الحضارة المصرية الممتد، وبين معارضين اعتبروا تصريحاتها انتقاصًا من خصوصية الهوية المصرية أو محاولات لإعادة تعريفها.
وفي خضم هذا الجدل المحتدم، تواصل مونيكا الدفاع عن طرحها العلمي، مؤكدة أن مصر عبر تاريخها الطويل كانت بوتقة تتداخل فيها الثقافات، لتنتج هوية استثنائية لا تُقاس بمعايير العِرق بقدر ما تُقاس بعمق حضاري لا يشبه أي حضارة أخرى.
وتحوّل الجدل سريعاً إلى حملات هجوم منظمة على مواقع التواصل، وصلت إلى حد التشكيك في نواياها العلمية، بينما عبّر آخرون عن دعم كامل لها باعتبارها تدافع عن رؤية أكاديمية لطبيعة الهوية المصرية.
وكتب إحدى النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي: “أنا ماعرفش الدكتورة مونيكا حنا معرفة شخصية، بس بتابعها وباحترم علمها وثقافتها، وباحترم إنها بتمشي ورا العلم مش ورا الترند، هي بتتكلم بعلم.. والعلم عادة بيزعل الجهلة الشوفينيين اللي شايفين نفسهم وطنيين زيادة عن اللزوم، اللي الوطنية اختصروها في حاجة من نوع،إلحق عملت فحص DNA طلعت جدتي حتشبسوت، مونيكا اليومين دول بتتعرض لهجمة أقل كلمة تتقال عليها إنها حقيرة، من ناس رافعين شعار الوطنية وهم في الحقيقة مشيين بفكر شوفيني
مونيكا كان ليها موقف محترم جدًا وقت ما الإرهابيين اقتحموا متحف ملوي، وقفت وساعدت في نقل القطع الأثرية وحمايتها، دي الوطنية الحقيقية… مش الوطنية اللي قايمة على “نقاء عرق الفلتو”، الوطنية في مصر بقت غريبة جدا يا كابتن مدحت، كل الدعم للدكتورة مونيكا حنا “.
كما طالب إحدى النشطاء على الفيس بوك بمحاكة الدكتورة مونيكا حنا، حيث كتب: “اطالب بمحاكمة المدعوة مونيكا حنا علي الكلام اللي قالته من 13 سنة و بالفعل أنا اتصلت بمحامي قدير له باع طويل في المحاكم و قالي أن اللي كتبته مونيكا في البوست بتاعها عقوبته الحبس لمدة 10 سنوات و بكده تكون مونيكا قضت فترة العقوبة و كده هيبقي فاضل 3 سنين فسألته هنعمل فيهم ايه دول ؟؟؟ قالي ما هي كانت عاملة برضه بودكاست عقوبته الحبس 3 سنين •••يبقي كده خالصين الف مبروك يا مونيكا “.
وكتب إحدى النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي: “ما اعرفش دكتورة مونيكا حنا وطبعا شايف الدعم غير الرشيد ليها من أصدقاء مشتركين معاها في نفس التوجه السياسي، لكن الست مونيكا دكتورة آثار، فمش من حقها تفتي في الجينات، والدفاع عنها هو من منطلق “كن مع أخيك ظالما أو مظلوما”.. وفعليا كلامها في غير تخصصها العلمي بالشكل ده، سواء صح أو غلط هو عبارة عن هراء فقط، ويا ريت الناس اللي بتطالب بدعم مونيكا حنا، يطالبوها بالالتزام بالتخصص العلمي بتاعها، وتبطل تفتي في غير مجالها، برضو سواء كلامها صح أو غلط“.
وكتب إحدى النشطاء أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي: “اخر بوست عشان أنا مقفول اوي من محاولة تلميع و تشطيف مونيكا حنا، بتقول نفس كلام ربيكا كان الانجليزيه أن، أول سلف أنثوي لأمهات عاقلة كان فى إثيوبيا شرق وسط أفريقيا، وان دول أصحاب كل الحضارات الأفريقية، وليها تصريح مشهور بتقول فيه أن مصر ثقافة و ليست عرق، وليها تويتة هسبها فى التعليقات بتقول كان نفسي ازور اثيوبيا بس هعمل كدة ازاى بالباسبور المصري، أنا مش عارف مين عاقل هيدافع عن الست دي“.
