قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظة قداس سيامة عدد من الآباء الكهنة بكاتدرائية السيدة العذراء بالزيتون في النمسا، إن إنجيل هذا الصباح يحتوي على آية أخيرة غاية في الأهمية.
مؤكداً أن الصوت السماوي الذي يقول “أنت هو ابني الحبيب الذي به سررت” يحمل رسالة معزية ومشجعة لكل خادم. وأضاف أن هذا الصوت يترك أثراً عميقاً في نفس الكاهن، مشيراً إلى أن القوة الروحية للكاهن تستمد من مصدرين رئيسيين هما الكتاب المقدس والمذبح المقدس.
و فى سياق اخر من جهة أخرى، أوضح قداسته أن أسباباً صحية حالت دون مشاركته في احتفالات مجمع نيقية، حيث يتواجد حالياً خارج مصر في رحلة متابعة طبية دورية بالعاصمة النمساوية فيينا. ويعود هذا البرنامج الطبي إلى أكثر من 17 عاماً، حيث يتلقى قداسة البابا متابعته الصحية المنتظمة في أحد مستشفيات النمسا، التي تحتفظ بسجلاته الطبية الشاملة. وكانت آخر زيارته للمتابعة الطبية قد جرت في شهر مايو من عام 2023، تماشياً مع نهج روتيني للحفاظ على استقرار صحته.
كما أشار المسؤولون إلى أهمية احتفالات مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية كحدث محوري في تاريخ المسيحية ولاهوتها. يُذكر أن مجمع نيقية الأول عُقد عام 325 ميلادياً في مدينة نيقية (حاليًا في تركيا)، وجمع 318 أسقفاً من مختلف مناطق الكنيسة للتعامل مع الأزمة اللاهوتية المثارة آنذاك بسبب تعاليم الكاهن آريوس من ليبيا. تلك التعاليم كانت قد بدأت بالانتشار في الإسكندرية وتسببت في انقسامات واسعة داخل الكنيسة.