في تطور اقتصادي بارز خلال عام 2025، شهدت ثروة رجل الأعمال قفزة كبيرة دفعتها إلى مستوى 10.1 مليارات دولار وفقًا لأحدث تحديثات مؤشر بلومبرغ للمليارديرات. هذا الارتفاع عزّز مكانته في صدارة قائمة أثرياء مصر، متجاوزًا شقيقه ناصف ساويرس الذي تبلغ ثروته حاليًا نحو 9.27 مليارات دولار. وتأتي هذه الأرقام لتبرز التحركات الديناميكية التي تشهدها الأسواق العالمية، وتأثيرها المباشر على كبار المستثمرين المصريين.
سجّل رجل الأعمال زيادة استثنائية في ثروته تُقدّر بـ 3.23 مليارات دولار منذ بداية العام. هذه القفزة جاءت نتيجة توسّع قوي في محفظته الاستثمارية، التي تشمل عدة قطاعات استراتيجية، مثل: الذهب والعقارات والاتصالات والإعلام
ورغم أن مؤشر بلومبرغ لم يفصح بشكل تفصيلي عن العوامل الدقيقة التي أسهمت في هذا النمو الكبير، فإن تاريخ ساويرس الاستثماري يشير بوضوح إلى الدور المحوري لقطاع الذهب في تعزيز ثروته، خصوصًا أنه يُعد من كبار المستثمرين عالميًا في هذا المجال. وتؤكد تصريحاته السابقة أن رهانه المستمر على المعدن الأصفر كان جزءًا أساسيًا في تحقيق هذه المكاسب، خاصة في ظل الارتفاع العالمي لأسعار الذهب خلال العام.
على الجانب الآخر، شهدت ثروة ناصف ارتفاعًا ملحوظًا، وإن كان أقل قوة مقارنة بشقيقه. فقد ارتفعت ثروته بنحو 583 مليون دولار خلال العام، نتيجة مكاسبه في قطاع الصناعة وعدد من الاستثمارات الأخرى. ورغم أن هذه الزيادة تُعد إيجابية، إلا أنها لم تواكب القفزة السريعة التي حققها نجيب، مما أدى إلى تراجع ناصف إلى المركز الثاني في قائمة أغنى رجال الأعمال في مصر.
وتعكس هذه التباينات في وتيرة النمو اختلاف الاستراتيجيات الاستثمارية بين الشقيقين؛ ففي حين يركز نجيب على القطاعات ذات التقلبات المرتفعة مثل الذهب والإعلام، يعتمد ناصف بدرجة أكبر على القطاعات الصناعية المستقرة نسبيًا.
يُبرز هذا التحول بين الشقيقين ساويرس مدى سرعة تغيّر موازين الثروة في ظل التقلّبات الاقتصادية العالمية. فعودة نجيب ساويرس إلى صدارة الأغنياء في مصر تؤكد قدرة المستثمرين ذوي الرؤية الاستراتيجية على الاستفادة من الفرص العالمية، خاصة في القطاعات التي تشهد طلبًا متزايدًا.
كما يعكس هذا التغيّر طبيعة المرحلة الاقتصادية الحالية، حيث تلعب الاستثمارات الدولية، وتحديدًا في المعادن النفيسة والتكنولوجيا والاتصالات، دورًا كبيرًا في تحديد موقع كل رجل أعمال على خريطة الثروة.
وبهذا، يبدو أن عام 2025 سيظل عامًا استثنائيًا يشهد تحولات اقتصادية واضحة داخل مصر وخارجها، مع استمرار المنافسة بين كبار رجال الأعمال المصريين على صدارة المشهد المالي والاستثماري.