أكد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، ثقته في تنظيم المغرب لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 في موعدها، على الرغم من المظاهرات المتواصلة منذ أكثر من أسبوع في عدد من المدن المغربية. ويأتي هذا الموقف في وقت يواصل فيه آلاف الشباب النزول إلى الشوارع ضمن حركة “جيل زد 212″، للمطالبة بإصلاحات اجتماعية وتحسين قطاعات الصحة والتعليم، بينما تستعد المملكة لاحتضان البطولة بين 21 كانون الأول/ ديسمبر و18 كانون الثاني/ يناير بمشاركة 24 منتخبا.
قد أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، الإثنين، عن ثقته الكاملة في إقامة كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب، على الرغم من استمرار الاحتجاجات اليومية المناهضة للحكومة لأكثر من أسبوع. ويواصل الشباب المغربي النزول إلى الشوارع لليلة التاسعة على التوالي، حيث رفعوا شعارات تطالب بإنهاء الفساد وتغيير الحكومة.
وفاجأت مجموعة “جيل زد 212″ السلطات بالمظاهرات المفاجئة التي طالبت بتحسين قطاعي الصحة والتعليم، وعبرت عن رفضها للتفاوت الاجتماعي. وينتظر المغرب استضافة البطولة بين 21 كانون الأول/ ديسمبر و18 كانون الثاني/ يناير بمشاركة 24 منتخبا، حيث ستقام المباريات على تسعة ملاعب مختلفة في البلاد.
وصرح موتسيبي خلال الجمعية العمومية للاتحاد في كينشاسا بأن “كأس الأمم الأفريقية ستقام في المغرب كما خطط لها”، مشيرا إلى أن المغرب يمثل الخيار الأول والثاني والثالث لإقامة البطولة.
وأكد موتسيبي، أمام أعضاء الجمعية العمومية، ومن بينهم رئيس الفيفا جاني إنفانتينو، أن الاتحاد سيعمل بالتعاون مع الحكومة والمواطنين لضمان نجاح نسخة تاريخية للبطولة.
وسبق للمغرب استضافة كأس الأمم الأفريقية عام 1988 بمشاركة ثمانية منتخبات فقط، كما انسحب من تنظيم نسخة 2015 بسبب مخاوف انتشار فيروس إيبولا. وكشف موتسيبي أيضا عن مساعي الاتحاد لإعادة إحياء الدوري الأفريقي الذي توقف عام 2023 بعد نسخة واحدة شهدت تغييرات كبيرة.
وخاضت الأندية في النسخة الأولى، التي فاز بها ماميلودي صنداونز، منافسات بمشاركة ثمانية فرق فقط، رغم أن المخطط كان يضم 24 فريقا يتنافسون على جائزة مالية غير مسبوقة في مسابقات الأندية الأفريقية.وأوضح موتسيبي أن المناقشات المتعلقة بالدوري الأفريقي ما تزال مستمرة، معبرا عن رضاه بالتقدم المحرز، ومشددا على أهمية تطوير المسابقة واستمرارها.
وتولى موتسيبي قيادة الاتحاد القاري في فترة عانى خلالها من أزمة ديون كبيرة، وذلك خلفا للملغاشي أحمد أحمد الذي أوقفه الاتحاد الدولي بتهم سوء الإدارة والإخلال بقواعد الولاء واختلاس الأموال.
وبادر موتسيبي إلى تحسين الأوضاع المالية، وأعلن تحقيق صافي ربح قدره 9.48 ملايين دولار للسنة المالية 2023-2024 في كينشاسا.
ويتطلع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلى تحقيق فائض متوقع يبلغ 28.45 مليون دولار في العام المقبل.
وأشار موتسيبي إلى نمو الإيرادات بشكل ملحوظ في السنوات الخمس الماضية، مؤكدا أهمية رفض الفساد والرشوة بشكل قطعي.
أوضح أن جميع العائدات توجه لتطوير رياضة كرة القدم في القارة، منوها إلى أن الاتحادات الوطنية ضاعفت إيراداتها، ومشددا على هدف زيادة رواتب اللاعبين ودعم المنتخبات الوطنية. لفت كذلك إلى تقديم دعم مالي بقيمة 100 ألف دولار لكل ناد لم يتأهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، معتبرا أن هذا المبلغ لا يكفي لكنه يسهم في تغطية بعض النفقات التشغيلية ونقل الفرق.
فرانس24/ أ ف ب