إلى أين يذهب محمد صلاح، حال رحيله عن ليفربول

يعيش محمد صلاح فترة هي الأسوأ في مسيرته مع ليفربول منذ انضمامه عام 2017، بعدما تراجع مستواه بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة، وأصبح حديث الصحف الإنجليزية بسبب ضعف مردوده الدفاعي وقلة تأثيره الهجومي.

صلاح، الذي اعتاد قيادة ليفربول بانتصاراته الكبرى، فقد بريقه مؤخرًا، بعد عدة هزائم للفريق آخرها الهزيمة الأخيرة أمام تشيلسي بنتيجة 2-1، حيث أهدر فرصًا محققة، وتراجع عن المساندة الدفاعية، ما تسبب في الهدف القاتل من الجهة اليمنى التي كان يتحرك فيها. النجم المصري اكتفى بـ3 أهداف و3 تمريرات حاسمة في 10 مواجهات بمختلف البطولات، وهي أرقام أقل بكثير من معدله المعتاد.

تقرير صحيفة “ديلي ميل” وصف أداءه بـ”اللامبالي”، بينما كشف الإسباني مارك كوكوريلا أن مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا طلب من لاعبيه استغلال المساحات خلف صلاح، مؤكداً أن غياب الضغط من جانبه كان مفتاح الفوز.

كما وجه كل من واين روني وداني ميرفي، انتقادات لاذعة له بسبب ضعف التزامه الدفاعي، حيث قال روني: “صلاح يشاهد زميله يُعاني دون أن يتحرك، هذا غير مقبول من قائد هجومي”.  أما ميرفي قال: “غياب صلاح عن المساندة بات مشكلة أمام الفرق الكبرى”.

مدرب ليفربول آرني سلوت حاول تهدئة الأجواء مؤكداً أن النجم المصري “إنسان قبل أن يكون آلة تهديفية”، لكنه تركه على دكة البدلاء أمام غلطة سراي في دوري الأبطال، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبله مع ليفربول. وفي ظل الجدل الدائر حول إمكانية رحيله الصيف المقبل، تتعدد الوجهات المحتملة أمام محمد صلاح، حال اتخاذ قرار برحيله عن قلعة آنفيلد.

يُعد الدوري التركي من الوجهات التقليدية لنجوم أوروبا الذين يبحثون عن تحدٍّ جديد دون الابتعاد كثيرًا عن الأضواء. فريقا فنربخشة وغلطة سراي يملكان القدرة المالية والجماهيرية لاستقبال نجم بحجم صلاح، خاصة أن الأندية التركية تسعى دائمًا لضم أسماء عالمية لرفع القيمة التسويقية للمسابقة.

الانتقال إلى الدوري الأمريكي MLS قد يمنح محمد صلاح فرصة لإنهاء مسيرته في بيئة أقل ضغطًا وأكثر استقرارًا، على غرار تجارب ليونيل ميسي وسيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا في إنتر ميامي.

النظام التسويقي في الولايات المتحدة يجعل النجوم العالميين محورًا للحملات الدعائية، وهو ما يتناسب تمامًا مع مكانة صلاح كلاعب مؤثر في العالم العربي والإفريقي. أندية مثل إنتر ميامي ولوس أنغلوس ونيويورك سيتي يمكن أن تكون وجهات واقعية، خاصة مع إمكانية حصوله على عقد ضخم يتضمن بنودًا تجارية وشراكات إعلانية.

إرم نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *