أعلنت لجنة التحقيق الروسية في بيان صباح يوم الاثنين 22 ديسمبر/كانون الاول أن رئيس قسم التدريب العملياتي في هيئة الأركان الجنرال فانيل سارفاروف البالغ من العمر 56 عاما “قضى متأثرا بإصاباته” إثر انفجار شحنة ناسفة كانت موضوعة أسفل سيارة في شارع إياسينيفيا بجنوب العاصمة موسكو.
ووفقا للإعلام الروسي، فقد شارك سارفاروف سابقا في العمليات القتالية خلال نزاع أوسيتيا وإنغوش والحروب الشيشانية في التسعينيات وبداية الألفينات، كما قاد عمليات عسكرية في سوريا بين عامي 2015 و2016.
وأكدت اللجنة أن سارفاروف توفي في المستشفى نتيجة إصاباته، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا في “جريمة قتل” وفي “نقل متفجرات”، مضيفة أن إحدى الفرضيات التي يتم النظر بها تورط “الاستخبارات الأوكرانية” بالحادث، فيما لم تصدر أوكرانيا أي تعليق على الحادث.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ على الفور بوفاة سارفاروف، في حين ظهر محققون في موقع الحادث بجانب سيارة بيضاء متضررة صباح يوم الاثنين 22 ديسمبر/كانون الاول.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة تأتي لتضاف إلى سلسلة من الوقائع التي وجهت فيها أصابع الاتهام نحو كييف، فمنذ بدء الحرب الروسية-الأوكرانية في شباط/فبراير 2022، زعمت روسيا أن أوكرانيا تنفذ هجمات ضد شخصيات روسية ومسؤولين عسكريين، سواء داخل البلاد أو في المناطق التي تحتلها موسكو في أوكرانيا.
وفي آب/أغسطس 2022، أدى انفجار سيارة إلى مقتل داريا دوغينا، ابنة المفكر القومي المتطرف والمؤيد للكرملين ألكسندر دوغين. ثم في نيسان/أبريل 2023، قتل المدون العسكري الروسي مكسيم فومين بانفجار تمثال صغير في مقهى بمدينة سانت بطرسبورغ.
كما قتل نائب رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال ياروسلاف موسكاليك، بانفجار سيارة قرب موسكو في نيسان/أبريل الماضي.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2024، قتل قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية، إيغور كيريلوف، في انفجار دراجة كهربائية مركونة قرب مبنى كان يقيم فيه في موسكو، في عملية اغتيال أعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عنها.