امب يدعو إلى شن حرب دولية على الإرهاب الإسلامي المتطرف

دعا الرئيس الأمريكي الثلاثاء إلى شن حرب دولية ضد “الإرهاب الإسلاموي المتطرف”، بعد أيام على مقتل 15 شخصا في اعتدا على مهرجان حانوكا اليهودي في سيدني. يأتي ذلك غداة إعلان السلطات الأسترالية أن الهجوم كان يهدف لبث الذعر بين اليهود في البلاد وأن المهاجمين كانا مدفوعين بأيديولوجية تنظيم “الدولة الإسلامية”.

طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء دول العالم شن حرب دولية على “الإرهاب الإسلاموي المتطرف”، بعد أيام من مقتل 15 شخصا رميا بالرصاص إثر هجوم استهدف مهرجان حانوكا اليهودي في سيدني.

وصرّح ترامب في حفلة استقبال لمناسبة عيد حانوكا بالبيت الأبيض: “يجب على كل الدول أن تتّحد ضد قوى الشر للإرهاب الإسلاموي المتطرف، ونحن نقوم بذلك”.

وكانت السلطات الأسترالية قالت الثلاثاء إن الهجوم كان يهدف إلى بث الذعر بين اليهود في البلاد. وخلص رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إلى أن المسلحَين، وهما رجل وابنه، كانا مدفوعين بـ”أيديولوجية الكراهية”. وأقامت أستراليا الأربعاء أول جنازة للضحايا حيث تجمعت حشود كبيرة لتأبين حاخام قُتل في الهجوم.

وقتل ساجد أكرم وابنه نافيد ما لا يقل عن 15 شخصا عندما أطلقا النار على جمع من المحتفلين بعيد حانوكا اليهودي على الشاطئ الشهير مساء الأحد. ومن الضحايا فتاة تبلغ 10 سنوات وناجيان من المحرقة وزوجان أصيبا بالرصاص لدى محاولتهما وقف الهجوم، فيما نقل أكثر من 40 شخصًا إلى المستشفى.

وكان إيلي شلانغر، وهو أب لخمسة ومعروف باسم “حاخام بونداي”، أول شخص يتم تأبينه بإقامة مراسم في كنيس حباد بونداي. وخدم شلانغر في السجون والمستشفيات، وفقًا لحركة حباد التي تمثل فرعًا من اليهود الحسيديين والتي كانت وراء تنظيم فعالية الأحد.

وقال أليكس ريفشين، زعيم الجالية اليهودية، قبل الجنازة: “كل من عرفه كان يعلم أنه كان الأفضل بيننا”. وسيقيم كنيس حباد بونداي جنازة أخرى للحاخام يعقوب ليفيتان البالغ 39 عامًا بعد ظهر الأربعاء. وقالت حركة حباد إن ليفيتان كان أبًا لأربعة، وكان يعرف بأعماله الخيرية.

وقال ألبانيزي الأربعاء: “قلبي مع المجتمع اليوم وكل يوم”. وأضاف في تصريح لمحطة إذاعية محلية: “لكن اليوم سيكون يومًا صعبًا بشكل خاص مع بدء أولى الجنازات”.

وتجري الشرطة تحقيقات لمعرفة ما إذا كان الرجلان التقيا متطرفين إسلامويين خلال زيارة للفيليبين قبل أسابيع من الهجوم. وأكدت إدارة الهجرة في مانيلا أنهما أمضيا معظم شهر نوفمبر/تشرين الثاني في البلاد، وكانت دافاو وجهتهما النهائية. ولهذه المنطقة الواقعة في جزيرة مينداناو الجنوبية، تاريخ طويل من حركات التمرد الإسلاموي. وتسبب الهجوم الأخير في إحياء الادعاءات بأن أستراليا لا تبذل جهودا كبيرة لمحاربة معاداة السامية.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الدول الغربية إلى تكثيف جهودها لمكافحة معاداة السامية وحماية المجتمعات اليهودية. وقال الثلاثاء: “أطالب الحكومات الغربية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة معاداة السامية وتوفير الأمن والحماية التي تحتاج إليها المجتمعات اليهودية في كل أنحاء العالم. ومن الأجدر بها أن تستجيب لتحذيراتنا. أطالب بالتحرك الفوري”.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *