
وجّهت الشرطة الأسترالية يوم الأربعاء 17 كانون الأول/ ديسمبر تهم الإرهاب وقتل 15 شخصا للمشتبه به في اعتداء شاطئ بونداي نافيد أكرم، بعد ثلاثة أيام من وقوعه، فيما أقيمت اليوم أولى جنازات ضحايا عملية إطلاق النار الجماعية الأسوأ منذ عقود أستراليا.
وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الفلبينية أنها باشرت إجراء تحقيقات لمعرفة ما إذا كان الرجلان التقيا متطرفين خلال زيارة لها قبل أسابيع من الهجو، وتنفي مانيلا فرضية تدريب إرهابيين على أراضيها. وجهت الشرطة الأسترالية تهم الإرهاب وقتل 15 شخصاً وارتكاب مجموعة أخرى من الجرائم للمشتبه به في اعتداء شاطئ بونداي، نافيد أكرم، الأربعاء بعد أسوأ عملية إطلاق نار جماعية تشهدها أستراليا منذ عقود.
كما أفادت شرطة نيو ساوث ويلز في بيان نشرته إلى أن المؤشرات الأولية تؤكد بشكل قاطع ارتباط هذا العمل الإرهابي بأساليب تنظيم الدولة الإسلامية المدرج على قائمة الإرهاب في أستراليا، وقد عُثر على علمين للتنظيم في سيارتهما.
وفي هذا الصدد أكدت الشرطة الأسترالية عزمها متابعة نافيد أكرم بتهم تتعلق بالقيام بسلوك تسبب بالقتل و بإصابات خطيرة وتعريض حياة أشخاص للخطر من أجل الدفاع عن قضية دينية وإثارة الخوف لدى طائفة.
وبينما تواصل السلطات الاسترالية تحقيقاتها لمعرفة ماإذا كان منفذي الهجوم اجتمعا مع متطرفين أثناء زيارتهما للفليبين، نفت مانيلا، اليوم الأربعاء أن تكون أراضيها تستخدم لتدريب “إرهابيين”.
وقالت الناطقة باسم الرئاسة كلير كاسترو للصحافيين إن الرئيس فرديناند ماركوس يرفض بشدّة “التصريح العام والوصف المضلل للفيليبين على أنها بؤرة لتدريب تنظيم الدولة الإسلامية”.
من جانبه، يشير الجيش الفيليبيني إلى أن عدد الجهاديين المتبقين في مينداناو بات أكثر بقليل من 50 شخصا، مقارنة مع 1257 في 2016، بعد سنوات من حصار مراوي الذي ساهم في نجح في إضعاف معظم الجماعات الإسلامية التي تنشط في المنطقة الواقعة في الثلث الجنوبي من الأرخبيل
وفي سياق متصل، أعرب مسؤولون إسرائيليون وأستراليون أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يقدم المساعدة للسلطات الأسترالية كجزء من التحقيق في الهجوم الذي استهدف تجمعاً لليهود على شاطئ في سيدني.
بعد تمكن السلطات الأسترالية من إلقاء القبض على أحد منفذي الهجوم ومقتل الآخر في موقع الحادث، أقيمت أول جنازة لضحايا حادث إطلاق النار الجماعي في شاطئ بونداي. تجمعت حشود كبيرة في كنيس حباد بضاحية بونداي في سيدني لتأبين الحاخام إيلي شلانغر، الذي قُتل في الهجوم، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكان إيلي شلانغر، المعروف باسم “حاخام بونداي”، أبًا لخمسة أطفال، وخدم في السجون والمستشفيات، وفقًا لحركة “حباد”، فرع من اليهود الحسيديين الذي نظم فعالية الأحد.
