
أصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الثلاثاء، حكما بالسجن 20 عاما على قائد بميليشيا الجنجويد مدان بارتكاب فظائع في إقليم دارفور بالسودان. وأدين علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف أيضا باسم علي كوشيب، في أكتوبر/تشرين الأول بما يصل إلى 27 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل القتل والتعذيب وتدبير عمليات اغتصاب وفظائع أخرى ارتكبتها ميليشيا الجنجويد في دارفور قبل أكثر من 20 عاما.
على الصعيد الداخلي في السودان، اتهمت قوات الدعم السريع ، الجيش بقتل اكثر من 100 شخص بمنطقة كتيلا بولاية جنوب دارفور. وقال الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع في بيان، إن الجيش السوداني نفذ هجوما بطائرة مسيّرة على أحياء سكنية بمدينة «كتيلا» بولاية جنوب دارفور، ما أدى إلى سقوط إلى أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى خلال مناسبة اجتماعية.
ووصفت الدعم السريع الهجوم بأنه جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك، مطالِبةً بفتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن ما وصفته بـ «الاستهداف المتعمد للمدنيين.
من جهة أخرى، رسمت منسقية النازحين واللاجئين بدارفور صورة قاتمة عن أوضاع النازحين من مدينة الفاشر، حيث كشفت عن إصابة أكثر من 70٪ من النازحين الذين وصلوا مدينة طويلة من الفاشر بسوء التغذية.
وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، في تصريحات صحفية، إن أكثر من 3 آلاف نازح من الفاشر مصابون بطلق ناري، وأكثر من 1600 من النساء تعرضن للعنف الجنسي والاغتصاب
وأبان آدم رجال أن النازحين الذين وصلوا إلى مخيم طويلة من الفاشر في وضع صحي «بالغ السوء»، لافتًا إلى أن أعدادًا كبيرة من الأطفال يلقون حتفهم يوميًا بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.
ووصف الوضع داخل مخيمات النازحين بالـ «كارثي والصادم»، موضحا أن آلاف الأسر التي فرت من الأحداث الأخيرة لم تتلقَّ أي مساعدات إنسانية، رغم النداءات المتكررة للمنظمات الدولية.
وثقت شبكة أطباء السودان، من خلال فرقها الميدانية وفاة 23 طفلاً في الفترة من 20 أكتوبر/ تشرين الأول حتى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، في مدينتي الدلنج وكادوقلي بولاية جنوب كردفان نتيجة سوء التغذية الحاد ونقص الإمدادات الأساسية.
يأتي ذلك بسبب الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى الحصار المفروض والذي يمنع دخول الغذاء والدواء ويعرّض حياة آلاف المدنيين للخطر. وأكدت شبكة أطباء السودان في بيان لها عبر منصة إكس أن «هذه الوفيات تمثل جرس إنذار خطير ينبه إلى حجم المأساة الإنسانية المتفاقمة في ولاية جنوب كردفان.
كما أدانت الشبكة بشدة «استمرار الحصار الذي أدى إلى انهيار الخدمات الصحية وتعطيل وصول المساعدات، وتعتبره انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الأطفال في البقاء والحماية».
المصدر الغد
