
لقي الشيخ رائد المتني، أحد رجال الدين البارزين في محافظة السويداء جنوب سوريا، الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، مصرعه بعد يومين من اعتقاله على يد قوات تتبع حكمت الهجري، أحد شيوخ العقل في الطائفة الدرزية.
ووفقًا ما ذكرته قناة الإخبارية السورية، نقلًا عن مصادر محلية، فإن جثمان المتني وصل إلى المستشفى الوطني في السويداء، مؤكدة أن مقتله جاء على يد ما يُعرف بـ”الحرس الوطني” التابع للهجري، بتهمة “التعاون مع الحكومة السورية”.
يعد المتني شخصية دينية واجتماعية مؤثرة في ريف السويداء الشرقي وينحدر من قرية الكسيب، وتداولت منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تُظهر تعرض المتني للضرب أثناء اعتقاله، ما أثار موجة واسعة من الاستنكار والغضب في الشارع السوري، خاصة في السويداء التي تشهد حالة توتر مستمرة منذ أشهر.
وتشهد السويداء وقف إطلاق نار منذ 19 يوليو الماضي، بعد أسبوع من الاشتباكات الدامية بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى، ورغم التزام الحكومة السورية بالاتفاق وإدخال مساعدات إنسانية، اتهمت قوات الهجري بارتكاب خروقات استهدفت عناصر الأمن والجيش.
ويُضاف مقتل الشيخ المتني إلى التوترات المستمرة في المحافظة، وسط مخاوف من تدهور الوضع الأمني واندلاع موجة جديدة من العنف والصراعات الداخلية.
