القناة 12: أزمة مقاتلي حماس بأنفاق رفح في طريقها للحل

أفادت القناة 12 الإسرائيلية، في ما نقلته عن مصدر أميركي بأن «أزمة رفح في طريقها إلى الحل»، في إشارة إلى أزمة خروج مقاتلي حماس من الأنفاق، مؤكدة أن أميركا لن تسمح بانهيار اتفاق غزة. وذكرت وسائل إعلام أميركية، اليوم الثلاثاء، أن مبعوث الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حل أزمة عناصر حماس الموجودين في أنفاق رفح.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين كبار أن إدارة ترمب ترغب في حل المشكلة في أسرع وقت ممكن، وعدم السماح لها بالتدخل في تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق في غزة. وأوضح موقع أكيسوس أن الرسالة الأميركية لإسرائيل هي «دعونا لا نعلق على قضية صغيرة مثل 200 عنصر لحماس في رفح، ونركز على قضايا أكثر أهمية».

ويؤكد مسؤولون أميركيون كبار أن تركيا تلعب دورًا محوريًّا في حل أزمة رفح، إذ التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أمس الإثنين، في واشنطن، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في محاولة لإيجاد حل. تتضمن الخطوط العريضة للمفاوضات تسليم عناصر حماس وتسليم أسلحتهم، نظير الحصول على عفو من إسرائيل، والنفي إلى دولة ثالثة مع خيار العودة إلى غزة بعد بضع سنوات.

لكن المشكلة الرئيسية، بحسب أكسيوس، هي أنه حتى الآن لا توجد دولة ثالثة مستعدة لاستيعاب عناصر حماس من أنفاق رفح. ومع ذلك، تعتقد مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن أزمة رفح في طريقها للحل، حتى لو استغرق الأمر بضعة أيام أخرى.

ويسعى الأميركيون إلى استبعاد أي شيء قد يعوق تمرير قرار إنشاء القوة الدولية في غزة في مجلس الأمن،. ومن المتوقع التصويت على هذا الأمر يوم الجمعة أو مطلع الأسبوع المقبل. 

وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على إبعاد مقاتلي حماس من رفح. وذكرت القناة 15 الإسرائيلية أن إسرائيل والولايات المتحدة توصلتا إلى تسوية تقضي بإبعاد مقاتلي حماس الموجودين في رفح.

فيما نقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر في الكابينت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصهر الرئيس الأميركي ومستشاره السابق، جاريد كوشنر، اتفقا على نفي مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح إلى خارج القطاع.

وأضافت الصحيفة أنه حتى الآن لم يتم إيجاد دولة تستقبل عناصر حماس الذين يُقدَّر عددهم بنحو 200 عنصر. ونقلت الصحيفة عن المسؤول الإسرائيلي أن المخطط الأميركي الأصلي كان يقضي بالعفو عن هؤلاء المقاتلين إذا قاموا بتسليم سلاحهم وتعهدوا بعدم العودة للقتال.

والأربعاء الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اقترح استسلام عناصر حماس الموجودين في الأنفاق وتسليم أسلحتهم مقابل عفو إسرائيلي مشروط. وقالت القناة 12 إن الولايات المتحدة تعرض على إسرائيل إتاحة خروج مقاتلي حماس من أنفاق رفح والعفو عنهم مقابل تسليم سلاحهم لجهة ثالثة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء بشأن خروج مقاتلي حماس من أنفاق رفح. وقدم الوسطاء بعرض إلى إسرائيل، يسمح بالخروج الآمن لعناصر كتائب القسام داخل مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي في رفح، لسد ذرائع الاحتلال، ومنعه من العودة إلى الحرب.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن الحوار حول هذه القضية، تم دون إشراك إسرائيل، والاكتفاء بإبلاغها في اللحظة الأخيرة، وذلك بسبب ما تشكله من خطورة على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار. وانقسم الإعلام في إسرائيل إلى فريقين، فريق يقول إن تل أبيب لن توافق على هذه الخطوة قبل تحقيق تقدم في ملف استعادة جثث محتجزيها، أما الآخر فيؤكد أن نتنياهو وفريقه يرفضان السماح بالخروج الآمن لنحو 200 من مسلحي القسام المحتجزين في أنفاق رفح.

اليمين الاسرائيلي، وعلى رأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اعتبر الموافقة على هذا العرض حماقة أمنية وأخلاقية، وأن مصير المسلحين يجب أن يكون الموت.

وأضاف أنه لا مكان تحت الشمس لعناصر حماس.

المصدر: موقع الغد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *