
كشفت النيابة الأوكرانية عن تورط تيمور مينديتش، الحليف المقرب للرئيس فولوديمير زيلينسكي، في مخطط لاختلاس 100 مليون دولار من قطاع الطاقة، واتهمت وزير العدل جيرمان غالوشينكو بتحصيل منافع شخصية، وذلك عقب تحقيق استمر 15 شهرا تخللته مداهمات واعتقالات، وسط استمرار الهجمات الروسية على البنية التحتية للبلاد. كشفت النيابة العامة في أوكرانيا، الثلاثاء، عن اتهام أحد أبرز حلفاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي بتدبير مخطط لاختلاس 100 مليون دولار، وسط تصاعد الجهود الحكومية لمكافحة الفساد في البلاد التي تعيش أجواء الحرب.
وتعد القضية الموجهة ضد تيمور مينديتش جزءا من فضيحة فساد واسعة مرتبطة بقطاع الطاقة، في وقت تتعرض فيه البنية التحتية للكهرباء لهجمات روسية مكثفة. ويمتلك مينديتش حصة في شركة “كوارتال 95” الإعلامية التي أسسها زيلينسكي قبل وصوله إلى الرئاسة حين كان ممثلا كوميديا شهيرا.
وبحسب النيابة العامة المتخصصة في مكافحة الفساد (سابو)، فإن مينديتش “أدار تراكم وتوزيع وشرعنة أموال تم الحصول عليها من خلال أساليب إجرامية في قطاع الطاقة في أوكرانيا”. وأوضحت النيابة خلال جلسة استماع قبيل محاكمة مشتبه به آخر أن مينديتش استغل “علاقاته الودية مع رئيس أوكرانيا” لتنفيذ نشاطه غير القانوني.
وشملت الاتهامات أيضا وزير العدل جيرمان غالوشينكو، الذي تولى حقيبة الطاقة لأربع سنوات، إذ وجهت له شبهات بتحصيل “منافع شخصية” من المتهم الرئيسي. وجاءت هذه التطورات بعدما أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نابو)، الاثنين، كشفها مخطط فساد في قطاع الطاقة بقيمة 100 مليون دولار، مؤكدة توقيف خمسة أشخاص وتوجيه الاتهام إلى سبعة آخرين.
ونفذت “نابو” سلسلة مداهمات واسعة عقب تحقيق دام 15 شهرا في قطاع الطاقة الذي يشهد هجمات متكررة منذ بداية الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.وصرح رئيس فريق التحقيق في الهيئة، أوليكساندر أباكوموف، للتلفزيون الرسمي بأن مينديتش غادر البلاد قبيل بدء المداهمات.
وتسببت قضايا الاختلاس في قطاع الطاقة، مع استمرار الهجمات الروسية وانقطاع الكهرباء على نطاق واسع، في تأجيج الغضب الشعبي. ويعتبر القضاء على الفساد المتجذر شرطا أساسيا لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فيما واجه الرئيس زيلينسكي انتقادات حادة داخليا ومن بروكسل خلال الصيف الماضي إثر محاولاته لوضع هيئتي “نابو” و”سابو” المستقلتين تحت سيطرة الحكومة.
فرانس24/ أ ف ب
