
رسالة لفاروق حسني حيث أعاد علاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك تسليط الضوء على كواليس واحد من أهم المشاريع الثقافية في تاريخ مصر الحديث وهو مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية جاء ذلك من خلال رسالة وجهها عبر منصة “إكس” لوزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني حيث كشف عن السر وراء الحلم الحقيقي لإعادة بناء هذا الصرح العظيم مؤكداً أنه لم يكن حلم الوزير بل كان رؤية وحلم السيدة سوزان مبارك حرم الرئيس الأسبق.
نشر علاء مبارك مقطع فيديو لشهادة تاريخية أدلى بها الوزير الأسبق فاروق حسني خلال أحد حواراته السابقة ورداً على سؤال حول كون مكتبة الإسكندرية أحد أحلامه التي تحققت. قال حسني في الفيديو بشكل واضح وصريح “الحقيقة هو حلم سوزان مبارك هي التي فكرت فيها بالشكل ده” مضيفاً أنه كوزير للثقافة في ذلك الوقت وافق بشدة على الفكرة وبدأ الجميع في العمل الدؤوب لتحقيقها.
وأكد حسني على ضرورة أن يكون التاريخ دقيقاً ومنصفاً مشيراً إلى أن السيدة سوزان مبارك لم تكن صاحبة الفكرة فحسب بل هي التي عملت بجد من أجل تحقيقها ونجحت في توفير التمويل اللازم لها واصفاً رحلة بناء المكتبة بأنها كانت ملحمة كبيرة. في لفتة تقدير وجه علاء مبارك تحية خاصة للفنان فاروق حسني واصفاً إياه بأنه من أفضل وأعظم وزراء الثقافة في تاريخ مصر وقيمة فنية كبيرة لا يمكن تعويضها.
كما نسب علاء مبارك الفضل لفاروق حسني في فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير ذلك الحلم الآخر الذي أصبح اليوم حقيقة واقعة معرباً عن كل الاحترام والتقدير للوزير الأسبق. تفاعل علاء مبارك أيضاً مع أحد متابعيه الذي أشاد بدور والدته السيدة سوزان مبارك في المجالات الثقافية والاجتماعية ورد قائلاً إن كل زمن وكل عصر له ظروفه السياسية والاجتماعية والثقافية الخاصة به مما يجعل المقارنة أمراً صعباً.
وأضاف أنه بالحديث عن لقب “السيدة الأولى” بداية من حرم الرئيس جمال عبد الناصر مروراً بزوجات الرؤساء السادات ومبارك ومرسي وصولاً إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي. فلكل سيدة منهن ثقافتها وشخصيتها التي تشكلت عبر تجاربها وخبراتها مؤكداً أنهن جميعاً سيدات فاضلات يستحققن كل الاحترام والتقدير. يذكر أن الحلم بإعادة بناء مكتبة الإسكندرية القديمة وإحياء تراثها العريق راود خيال المفكرين والعلماء حول العالم لسنوات طويلة وكانت الانطلاقة الحقيقية للمشروع مع إعلان أسوان الذي أطلقه الرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 1990.
وبدعم كبير من منظمة اليونسكو تم تدشين مكتبة الإسكندرية الجديدة في عام 2002 في احتفالية عالمية ضخمة لتصبح منارة للثقافة ونافذة مصر على العالم ونافذة للعالم على مصر. وتعتبر المكتبة اليوم أول مكتبة رقمية في القرن الحادي والعشرين ومركزاً عالمياً للحوار والتسامح والدراسة.
