رئيس وزراء باكستان: نرغب في السلام ولن نسمح لأحد بانتهاك سيادتنا

أكد رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، اليوم السبت، أن باكستان، مثل أشقائها في أذربيجان وتركيا «تسعى إلى السلام، ولكن يجب ألا يكون هناك أي شك ، فلن يُسمح لأحد على الإطلاق بتحدي سيادتنا أو المساس بوحدة أراضينا».

وخلال كلمته في العرض العسكري بمناسبة يوم النصر في أذربيجان، قال شريف إن باكستان وتركيا وأذربيجان «مثل ثلاثة إخوة، تنبض قلوبهم سويا»، وإنهم يقفون اليوم «كتفا إلى كتف» للاحتفال بهذه المناسبة التاريخية، بحسب وكالة أسوشيتد برس الباكستانية.

وتابع رئيس الوزراء مذكرا بأن وحدات من الجيشين الأذربيجاني والتركي كانت قد شاركت بفخر إلى جانب القوات المسلحة الباكستانية في إسلام أباد وسط تصفيق حار في 14 أغسطس/آب الماضي، خلال احتفالات «معركة الحق» التي خُلدت فيها ذكرى النصر التاريخي في الحرب التي استمرت أربعة أيام مع الهند.

وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس اجتمع مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في باكو اليوم وقال إنه يأمل أن تفضي المحادثات بين إسلام أباد وكابول إلى «استقرار دائم» وإن تركيا ستواصل الاضطلاع بدور في هذا الصدد.

وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، قد أعلن أمس الجمعة إن محادثات السلام مع أفغانستان التي أجريت في إسطنبول بهدف منع تجدد الاشتباكات الحدودية انهارت، لكنه أشار إلى أن وقف إطلاق النار سيظل صامدا ما لم يتم شن أي هجمات من الأراضي الأفغانية.

وأكد متحدث باسم حركة طالبان، اليوم السبت، إن مفاوضات السلام بين أفغانستان وباكستان انهارت، لكن وقف إطلاق النار بين البلدين مستمر.

وأضاف المتحدث ذبيح الله مجاهد أن المفاوضات فشلت بسبب إصرار إسلام اباد على أن تتحمل أفغانستان مسؤولية الأمن الداخلي لباكستان، وهو مطلب وصفه بأنه يفوق «قدرة» كابول.

واشتبكت قوات الجارتين الواقعتين في جنوب آسيا أيضا الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل العشرات، في أعمال عنف هي الأسوأ منذ عودة حركة طالبان لتولي السلطة في أفغانستان عام 2021.

ووقع البلدان على اتفاق لوقف إطلاق النار في الدوحة في أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن جولة ثانية من المفاوضات في إسطنبول الأسبوع الماضي انتهت دون التوصل إلى اتفاق طويل الأمد بسبب خلاف حول الجماعات المسلحة المعادية لباكستان التي تنشط داخل أفغانستان.

وارتبطت باكستان وحركة طالبان بعلاقات ودية على مدى عقود لكن هذه العلاقات تدهورت بشكل حاد خلال السنوات القليلة الماضية.

وجاءت اشتباكات أكتوبر/تشرين الأول في أعقاب غارات جوية باكستانية في وقت سابق من الشهر ذاته على كابول ومناطق أخرى استهدفت زعيم حركة طالبان الباكستانية.

الغد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *