مسؤول إسرائيلي: اتفاقيات إبراهيم تتقدم

القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك: “قريباً من المتوقع أن تنضم دول مختلفة إلى اتفاقيات أبراهيم – فرصة اقتصادية جيدة”. ومع ذلك، حذّر: “من الجانب الآخر لهذا – تصاعد قوى المنظمات المسلحة“. قال القنصل العام لإسرائيل في نيويورك، أوفير أكونيس، خلال لقائه اليوم (الأحد) مع رؤساء بلديات ومجالس إقليمية في مؤتمر الكيرن كييمت بأمريكا (KKL-USA)، إن دولًا من المنطقة وأخرى بعيدة جغرافيًا ستنضم في الأشهر المقبلة إلى اتفاقات إبراهيم واصفًا ذلك بأنه فرصة اقتصادية ضخمة لإسرائيل.

وأوضح أكونيس:”في الأشهر القادمة سنسمع إعلانات إيجابية من دول في منطقتنا، وأيضًا من دول أبعد، ستنضم إلى اتفاقات إبراهيم. إنها فرصة اقتصادية هائلة لدولة إسرائيل بأكملها.” لكن أكونيس أضاف محذرًا من الجانب الآخر لهذه التطورات:”في مقابل تقدم مسار التطبيع، هناك تسليح متزايد لحزب الله في لبنان، ووجود مقاتلين مسلحين من حماس داخل غزة. المرحلة الثانية من الاتفاق هي نزع سلاح غزة وتفكيك ترسانة حماس بالكامل، وسنصرّ على تحقيق ذلك حتى النهاية.”

يأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، حيث قال إنه يتوقع توسيع اتفاقات إبراهيم في ضوء اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مضيفًا أن السعودية أبدت اهتمامًا واضحًا بالانضمام، وأن انضمامها “سيفتح الباب أمام دول أخرى للالتحاق“.

ومنذ توقيع اتفاقات إبراهيم خلال ولاية ترامب الأولى، تكررت الأحاديث حول انضمام دول جديدة مثل السعودية وإندونيسيا، غير أن الخطوة لم تُنفّذ حتى الآن، خصوصًا في ظل إصرار الرياض على إقامة دولة فلسطينية كشرط أساسي قبل أي تطبيع رسمي مع إسرائيل.

بدوره، قال مسؤول أمريكي رفيع لقناة i24NEWS إن اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس يتيح فرصة جديدة لتوسيع الاتفاقات، مشيرًا إلى أن دولًا مثل إندونيسيا، السعودية، الجزائر، سوريا ولبنان قد تنضم مستقبلًا، إضافة إلى احتمال تعزيز العلاقات مع قطر.

أما المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فقد أكد في تصريحات سابقة أن إعلانًا كبيرًا مرتقبًا حول انضمام دول جديدة إلى الاتفاقات سيصدر قريبًا، موضحًا أن توسيع اتفاقات أبراهام لا يُعد هدفًا سياسيًا فحسب، بل وسيلة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وختم ويتكوف بالقول:الولايات المتحدة تعمل حاليًا مع عدد من الدول — بعضها مفاجئ — لتعزيز التطبيع مع إسرائيل. هذا ليس مجرد مسار دبلوماسي، بل أمل في ولادة استقرار جديد في الشرق الأوسط.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *