
الحريق تسبب في أضرار تقدر بنحو 1,3 مليون جنيه استرليني (هيئة الإطفاء في لندن) إضافة إلى الحرق العمد خطط بعض أفراد المجموعة الذين تراوح أعمارهم ما بين 19 و22 سنة آنذاك لخطف معارض روسي ثري في لندن قبل أن تتدخل الشرطة وتحبط العملية.
وقضت محكمة بريطانية بسجن ستة شبان بريطانيين دينوا بحرق مستودع لتخزين إمدادات لأوكرانيا بأمر من مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة.وأسهمت هذه القضية المتعلقة بنشوب حريق في مارس (آذار) 2024 بمنطقة صناعية شرق لندن، في تسليط الضوء على حملات تجسس وتخريب في أوروبا يُزعم أن موسكو تديرها.
وقال محامون عن الأشخاص الستة الذين صدرت في حقهم أحكام بالسجن في محكمة أولد بايلي بلندن، إن عملاء روسيين استغلوا نقاط ضعف موكليهم “السذج” وتورطهم في تعاطي المخدرات ومشكلات مالية ونفسية.
وإضافة إلى الحرق العمد خطط بعض أفراد المجموعة الذين تراوح أعمارهم ما بين 19 و22 سنة آنذاك لخطف معارض روسي ثري في لندن قبل أن تتدخل الشرطة وتحبط العملية. وأصدرت القاضية بوبي تشيما-غراب أحكاماً متفاوتة، لكن طويلة بالسجن، قائلة في قراراها إن مجهولين عثروا عبر غرف دردشة على الإنترنت على شبان مستعدين لـ”خيانة وطنهم مقابل ما بدا أنه مال سهل”.
وحكمت على ديلان إيرل، الرأس المدبر لعملية الحرق، بالسجن لمدة 23 عاماً، منها ستة تحت المراقبة، وعلى شريكه جيك ريفز بالسجن لمدة 13 عاماً، وهما أول شخصين يتم سجنهما بموجب قانون الأمن القومي البريطاني لعام 2023. وأقر إيرل، وهو تاجر مخدرات صغير من وسط إنجلترا، بالذنب في جرائم مختلفة، بما في ذلك الحرق العمد لمستودع يحوي معدات اتصال مخصصة لأوكرانيا.
واستخدم إيرل تطبيق “تيليغرام” لمراسلة ولقاء أعضاء من مجموعة “فاغنر” التي تصنفها بريطانيا منظمة “إرهابية”.
ثم قام إيرل بتجنيد ريفز الذي قام بدوره بتجنيد شبان لإحراق الموقع وبث العملية مباشرة إلى إيرل عبر تطبيق “فايس تايم”. وحكم على الشبان الآخرين بالسجن ما بين ثماني إلى 10 سنوات. وشارك 60 رجل إطفاء في السيطرة على الحريق الذي تسبب في أضرار تقدر بنحو 1,3 مليون جنيه استرليني.
