
فور الإعلان عن مقتل الناشط، صالح الجعفراوي خيم حالة من الحزن على أهالي غزة، وجميع المتابعين للقضية الفلسطينية حول العالم، ولكن الجميع يرغب في معرفة سبب وفاة الصحفي صالح الجعفراوي، رغم الإعلان الرسمي عن وقف الحرب في غزة. ويحظى صالح الجعفراوي، بكتاب كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان يرصد بالصوت والصورة تفاصيل المأساة التي يعيشها أهالي القطاع أثناء العدوان الإسرائيلي، ليتم تهديده بشكل مباشر بالاغتيال من جانب الجيش الاسرائلي.
وتفاجئ الجميع في غزة بخبر مقتل الصحفي والناشط السياسي صالح الجعفراوي الذي يبلغ من العمر 27 عاما، على الرغم من التوصل لوقف الحرب في قطاع غزة، ولكن من قتل الصحفي صالح الجعفراوي في غزة. المعلومات الأولية تكشف أن الصحفي الشاب تلقى عدد من الرصاصات من المسافة صفر داخل أنحاء متفرقة في جسده، وتشير المعلومات التي تداولها اصدقاءه من الصحفيين إلى أن مليشيا فلسطينية داخل قطاع غزة قامت بقتله.
وانتشرت صورة لجثمان الناشط والصحفي صالح الجعفراوي بعد وفاته داخل المستشفى المعمداني في غزة، حيث أكدت مصادر طبية أن سبب الوفاة هو تعرضه لإطلاق نار مباشر وتتجه الاتهامات نحو ميليشيا يقودها ياسر أبو شباب وعائلة دغمش، والتي دخلت في مواجهات مسلحة مع قوات الأمن التابعة لحماس في نفس اليوم.
ويأتي اغتيال صالح الجعفراوي بعد أشهر من التحذيرات التي أطلقها هو ومتابعوه من إمكانية استهدافه، خاصة بعد أن اتهمه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في سبتمبر الماضي بأنه جزء من الجهاز الإعلامي لحركة حماس.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية محلية، اليوم الأحد، بمقتل الناشط صالح الجعفراوي خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر من حركة حماس وعائلة دغمش في مدينة غزة صباح اليوم. ووفقًا للمصادر، تخوض وحدة “سهم” التابعة لحركة حماس مواجهات مسلحة مع عدد من العائلات الفلسطينية بتهم تتعلق بـ”التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي”، وهي الاتهامات التي تنفيها تلك العائلات بشدة، ومن أبرزها عائلات المجايدة ودغمش وأبو سمرة.
كما أوضح والد الناشط الجعفراوي أنه فقد الاتصال بنجله منذ ساعات الصباح الباكر أثناء قيامه بتغطية الأحداث الميدانية الدائرة في محافظة غزة، قبل أن ترد أنباء عن مقتله في الاشتباكات.
