“ريكونكيستا” جماعة أسبانية ضد الإسلام والمسلمين

تنشط في إسبانيا حركة معادية للمسلمين تطلق على نفسها ، أي الاسترداد، حيث تشبه نفسها بالممالك المسيحية التي “استعادت” شبه الجزيرة الإيبيرية من المسلمين قبل ستة قرون. وتعتمد الحركة بشكل رئيسي على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر أفكارها. وبرزت في السنوات الماضية في إسبانيا ظاهرة محاولة اليمين السياسي استغلال مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نشر الأفكار المعادية للمسلمين. اليمين المناهض للاسلام يحاول من خلال حسابات مزيفة إثارة المشاعر المعادية للهجرة وللإسلام

في بعض الحالات، يستغل قواعد النشر الفضفاضة في تويتر في التهديدات بالعنف.

حركة الاسترداد تستوحي هذا الاسم من كلمة “ريكونكيستا” (Reconquista) الإسبانية، عندما بدأت الممالك المسيحية في شبه الجزيرة الإيبيرية بالسيطرة على المناطق التي كانت تحت الحكم الإسلامي في العصور الوسطى. وبتبنيهم مصطلح الاسترداد، يعتبر أتباع الحركة أن كفاحهم ضد المسلمين هو تتمة إلهية لصراع دموي دام على مدى قرون.

وقد تصاعد الخطاب المعادي للمسلمين من حسابات مرتبطة بحركة الاسترداد بعد أن هاجم رجل مغربي كنيستين كاثوليكيتين في مدينة الجزيرة الخضراء جنوبي إسبانيا في يناير 2023، مما أسفر آنذاك عن مقتل موظف في الكنيسة وإصابة قس. وكان المغربي منفذ الهجوم، مهاجر غير شرعي ، وهو مسجون الآن في جناح الأمراض النفسية في سجن إسباني في انتظار نتائج تحقيق قضائي، تعتقد السلطات أنه تصرف فردي.وقد ساعد حزب فوكس (Vox) اليميني في الترويج لحركة الاسترداد ضد المسلمين عبر الإنترنت، باستخدام المصطلح مرارًا وتكرارًا في التغريدات قبل انتخابات 2019  في إسبانيا. ويشغل الحزب، الذي يعبر أعضاؤه بقوة عن وجهات نظر معادية للمسلمين، 52 مقعدًا، مما يجعله ثالث أكبر حزب داخل المجلس التشريعي المكون من 350 عضوًا في إسبانيا. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *