إيلون ماسك يستهلك مخدر الكيتامين المسببة للهلوسة

وفقا لمجلة “ذا اتلانتيك”، فإن الإفراط في استهلاك الكيتامين، وهو مادة مهلوسة تُستخدم كمخدر وكمسكّن للألم وكمخدر ترفيهي، وأيضًا كمضاد للاكتئاب في حالة إيلون ماسك، قد يمنح مستخدميه الشعور بأنهم “ملوك العالم”. منذ أن اعترف في عام 2024 بأنه حصل على وصفة طبية لاستخدام الكيتامين وبأنه يستخدم هذه المادة بانتظام لمحاربة الاكتئاب، “تزايدت التكهنات حول إدمان إيلون ماسك هذا المخدر وكيفية تأثيره على سلوكه” بحسب “ذا اتلانتيك”.

الشهر الماضي، عندما صعد ماسك إلى منصة المؤتمر السنوي للمحافظين الأمريكيين وهو يحمل منشارا كهربائيا ويتعثر في بعض كلماته، “بدأ الناس فورا في نشر تعليقات تتحدث عن الكيتامين على منصته إكس. هذا الاستهلاك ليس جديدًا، فقد كشفت صحيفة وول ستريت جورنال العام الماضي، في تقرير عن تعاطي المخدرات في سيليكون فالي، أن إيلون ماسك يتناول الكيتامين بانتظام، معتبرا أنه “طريقة أفضل لعلاج الاكتئاب مقارنة بمضادات الاكتئاب الشائعة التي تجعل المرضى في حالة خمول.”

لكن مع ازدياد نفوذ ماسك السياسي في واشنطن، حيث يُوصف بأنه “رئيس مشارك للولايات المتحدة”، وقيامه بإعادة هيكلة الإدارة الفيدرالية الأمريكية، “باتت الأسئلة حول صحته الإدراكية والنفسية تثير قلقًا ليس فقط لمساهمي شركاته بل لجميع الأمريكيين حسب “ذا اتلانتيك”. الكيتامين يُعرف بأنه مخدر “تفارقي”، إذ يمنح المستخدمين خلال فترة النشوة التي تدوم نحو ساعة من الوقت، إحساسا بالانفصال عن أجسادهم ومشاعرهم والزمن.

إضافة إلى ذلك، فإن الاستهلاك المتكرر بجرعات عالية مرتبط بتأثيرات معرفية تمتد إلى ما بعد فترة النشوة، “مثل مشاكل في الذاكرة، أفكار وهمية، معتقدات خرافية، والشعور بأن الشخص مميز ومهم”، أي إحساس بالقوة المطلقة. يقول الطبيب النفسي ديفيد ماثاي من ميامي، الذي يقدم علاجات بالكيتامين لبعض مرضاه، في مقابلة مع الموقع “هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأن الشخص الذي يستهلك الكيتامين بانتظام وبكميات كبيرة على مدى فترة طويلة قد يعاني من اضطرابات معرفية ونفسية مختلفة.”

هذه التأثيرات المحتملة تبعث على القلق في أي سياق، لكنها تصبح أكثر خطورة عندما يتعلق الأمر “بشخص يتمتع بسلطة كافية ليُوصف بأنه الرئيس المشارك للولايات المتحدة”. لكن “ذا أتلانتيك” يعترف بأنه قد لا يكون للكيتامين أي علاقة بسلوك ماسك، فمن الممكن أنه “يتصرف ببساطة وفقًا لأيديولوجيته السياسية اليمينية المتطرفة”. علاوةً على ذلك، فإن ماسك “يفتخر بأنه نادرًا ما ينام، وهي ليست استراتيجية جيدة أبدًا للحفاظ على خطاب متماسك أو اتخاذ قرارات متزنة”، كما تختتم المجلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *