تطرقت الصحافية ياسمين عبد الفاضل في مادة الرأي التي نشرتها في journal de montreal إلى موضوع الهجرة والقرار الأخير الذي أصدره مؤخراً وزير الهجرة في كيبك جان فرانسوا روبيرج بفرض تعليق على العديد من برامج الهجرة، ووصفته بأنّه بمثابة اعتراف مدمّر بإفلاس سياسة حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك CAQ.
وكتبت أنّ تعليق برنامج هجرة العمال المهرة وبرنامج تجربة كيبيك، هو اعتراف صريح بأن الحكومة فقدت السيطرة. وتجميد شهادات اختيار كيبيك، هو اعتراف بأنها وزعت هذه الشهادات كالحلوى، وبشكل عشوائي.
وبينما نضغط على الهجرة الدائمة، المؤلفة من مواهب مؤهلة ناطقة بالفرنسية، تظل الحكومة خاملة على نحو غريب في مواجهة الهجرة المؤقتة، التي تشكل رغم ذلك أغلبية الوافدين.
أمّا بالنسبة للغة الفرنسية، فترى ياسمين عبد الفاضل أنّها كارثة حقيقية: فالفصول الدراسية تغلق الواحدة تلو الأخرى، علماً أنّ أوتاوا ترسل 775 مليون دولار لدعم الفرنسية، وتتساءل أين تذهب هذه الأموال؟ لتجيب من الواضح أنه ليس في دروس اللغة الفرنسية.
وتضيف الصحافية إنه من عجيب المفارقات أننا نتذكر رئيس الوزراء ليغو الذي دق ناقوس الخطر عندما شبّه كيبك بلويزيانا حيث الألقاب الفرنسية شائعة ولكن اللغة نفسها نادرة، وأصر على أهمية التكامل باللغة الفرنسية. واليوم، يبدو أن الحكومة تعمل على تقويض هذا التكامل من أجل تبرير التغييرات التي تعتمدها.
وتختم الصحافية ياسمين عبد الفاضل مادتها بالقول : “يبدو أن الحكومة ضائعة في مواجهة هذه الأزمة. فبين خطاباته وأفعاله تشكّلت الهوة، والآن يضغط روبيرج بشكل محموم على الفرامل. دعونا نأمل أن يتمكن من استعادة السيطرة على عجلة القيادة في الوقت المناسب.