طالب لجوء يقيم في سيارته بعد طرده من غرفة فندق تموّلها الحكومة

بطّانية ووسادة على المقعد الخلفي، وقمصان معلقة في المقدّمة: قام طالب لجوء في منطقة تورونتو بتحويل سيارته إلى غرفة نوم بينما ينتظر جلسة استماع لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من البقاء في كندا. ووافقت هيئة الإذاعة الكندية (’’سي بي سي‘‘ / راديو كندا) على عدم الكشف عن هوية الرجل لأنه يخشى على سلامته الجسدية في حال تمّ ترحيله إلى وطنه.

الرجل من شمال إفريقيا ووصل إلى كندا قبل عاميْن ونصف عبر طريق روكسهام الواقعة في جنوب مقاطعة كيبيك عند الحدود مع ولاية نيويورك الأميركية. وحتى وقت قريب، كان الرجل يقيم في غرفة فندق استأجرتها له الحكومة الفدرالية. لكن تمّ طرده من الفندق بعد مشاجرة مع شخص كان يتقاسم معه الغرفة.

أُعطي مهلة ثلاثة أيام لمغادرة الفندق وأصبح في الوقت الحالي مجبراً على النوم في سيارته. وهو ينفي أن يكون تصرّف بـ’’عدوانية‘‘ تجاه شريكه في الغرفة، على عكس ما تشير إليه وثيقة من وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالية.

الأمر صعب جداً، إذ يمكن أن يصبح الجو بارداً جداً في الليل.نقلا عن طالب لجوء شمال إفريقي في تورونتو ويضيف الرجل أنه قد يكون من الصعب العثور على أماكن للذهاب إلى المرحاض وتغيير الملابس.

ويقرّ بأنه تغيّب عن اجتماع كان مقرراً مع موظف في وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية، لكنه يصف الطريقة التي يُعامَل بها بأنها ’’غير عادلة‘‘.

وفي بيان مكتوب، قالت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية إنها لا تستطيع التعليق على حالات فردية بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية. ومع ذلك، تشير الوزارة إلى أنه قد يتمّ طرد طالبي لجوء من الفنادق بسرعة في حالات نادرة من أجل ’’سلامة‘‘ أصحاب الطلبات الأُخرى والموظفين.

ويعتقد المدير التنفيذي لـ’’تحالف العمال المهاجرين من أجل التغيير‘‘ (MWAC)، سيّد حسين، أنه يجب أن يتمكن طالبو اللجوء من الوصول إلى أشخاص يدافعون عنهم.

’’كان هذا الشخص بحاجة إلى ناشط يتواصل معه ويساعده في إيجاد حلول‘‘ لوضعه، يقول حسين.

ويتوقع طالب اللجوء أن يتمكن قريباً من النوم لدى أحد أفراد جاليته.

وهو لم يخبر عائلته في شمال إفريقيا عن وضعه الحالي كمتشرّد. ’’لا أستطيع أن أخبر أمي أو أبي أو زوجتي أو أطفالي عن وضعي، سيحزنهم الأمر كثيراً‘‘.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *