
هاجم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، مساء (الجمعة)، بشدة وزير المالية بتسلئيل سموتريش واتهمه بأن نهجه سيؤدي إلى مقتل الرهائن المتبقين في أسر حماس – على خلفية معارضته لصفقة الرهائن وبسبب انتقاداته للبيان الأمريكي المصري القطري المشترك حول الموضوع. وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: “يدعي سموتريتش أن الصفقة تعرض إسرائيل للخطر، لكن هذا خطأ تماما ويضلل الجمهور الإسرائيلي. الصفقة تحمي مصالح إسرائيل بالكامل، وقد قبلت حماس المبادئ الأساسية التي طالبت بها إسرائيل”. وانتقد لاحقًا: “الدول التي تعتبر أن حياة مواطنيها مهمة بالنسبة لها تجري وتعقد مثل هذه الصفقات”.
وأضاف المسؤول الأمريكي، في إشارة مباشرة إلى سلوك وزير المالية الإسرائيلي، أن “المواقف التي عبر عنها سموتريتش ستعرض حياة الرهائن الإسرائيليين والأمريكيين للخطر وتهدد بالفعل أمن إسرائيل. ولن يسمح الرئيس بايدن بتعطيل الصفقة، فالصفقة ستنقذ الأرواح وتعزز أمن إسرائيل”.
وتابع كيربي: “زعم سموتريتش أن الدول الوسيطة تفرض على إسرائيل اتفاق استسلام، فكروا في الأمر للحظة. إنه يقول هذا بينما يرسل الرئيس بايدن قوات عسكرية إلى الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل ضد إيران – الرئيس مستعد للدفاع عن إسرائيل مرة أخرى بجيش أميركي. وفكرة أنه سيدعم صفقة من شأنها تعريض إسرائيل للخطر هي فكرة خاطئة وفاضحة، وعلى من يعتقد ذلك أن يخجل.
بالإضافة إلى ذلك، أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إلى الإنجازات التي حققتها إسرائيل في الحرب، وادعى أن هذه الإنجازات تتيح التقدم نحو تحقيق الصفقة. وقال كيربي: “دعوني أذكر أن معظم قادة حماس ماتوا، وتم تدمير البنية التحتية وحققت إسرائيل معظم أهدافها باستثناء عودة المختطفين”.
ويأتي هجوم سموتريش على البيت الأبيض كما ذكر بعد أن نشر قادة الولايات المتحدة وقطر ومصر الليلة الماضية بيانا مشتركا جاء فيه: “لقد حان الوقت لاتفاق وقف إطلاق النار – لإعادة المختطفين من قطاع غزة.” ودعا الأميركيون والوسطاء العرب إسرائيل وحماس إلى إرسال وفود إلى القمة المشتركة يوم الخميس، والتي ستعقد في الدوحة أو القاهرة، حيث سيحاولون التوصل إلى تفاهمات نهائية. وجاء في بيان مكتب رئيس الحكومة ردا على ذلك: “أن إسرائيل سترسل وفد التفاوض في 15 آب/أغسطس إلى مكان سيتم تحديده، من أجل تلخيص تفاصيل تنفيذ اتفاق الإطار”.