الولايات المتحدة تسقط عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي

أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الجمعة، بقراره إغلاق التحقيق مع كتيبة “نتساح يهودا” التابعة للجيش الإسرائيلي، المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، حسبما أفاد موقع “أكسيوس”. ويمثل هذا القرار، الذي يزيل التهديد بالعقوبات، انتصارا دبلوماسيا كبيرا لغالانت.

وتخضع كتيبة نتساح يهودا، وهي وحدة خاصة مكونة من جنود حريديم، للتحقيق من قبل وزارة الخارجية الأمريكية منذ أواخر عام 2022، في أعقاب عدة حوادث عنف ضد المدنيين الفلسطينيين. ومن أبرز الحالات وفاة عمر أسعد، وهو فلسطيني أمريكي يبلغ من العمر 80 عامًا، في يناير/كانون الثاني من عام 2022.

وعلى الرغم من اعتراف بلينكن بأن “الكتيبة ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”، إلا أنه يعتقد أن “الجيش الإسرائيلي اتخذ خطوات كافية لتصحيح الوضع”، ووفقا لمسؤول أمريكي كبير، فقد “قدم الجيش الإسرائيلي أدلة على أن الجنديين المتورطين في أخطر حادث تم سحبهما من المهام القتالية ولن يتم استدعاؤهما للخدمة الاحتياطية.”

وأبلغ الجيش الإسرائيلي الولايات المتحدة أيضًا بالتدابير الإضافية المتخذة لمنع مثل هذه الحوادث، بما في ذلك تغيير عملية اختيار الجنود وعقد ندوة لمدة أسبوعين حول انتهاكات حقوق الإنسان خصيصًا لهذه الوحدة.

ويأتي هذا القرار في سياق حساس، حيث كان من الممكن أن يؤدي فرض العقوبات إلى الإضرار بالجيش الإسرائيلي وبالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية. يحظر القانون الأمريكي المساعدات الخارجية وبرامج التدريب التابعة لوزارة الأمن لوحدات الأمن والجيش ووحدات إنفاذ القانون الأجنبية المتهمة بشكل موثوق بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

أصبحت كتيبة نتساح يهودا، التي تم إنشاؤها في البداية للجنود اليهود المتشددين، على مر السنين ملجأ للعديد من الشباب اليميني المتشدد، المعروفين باسم “شباب التل”، الذين لم يتم قبولهم في وحدات قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.

وفي كانون الثاني/يناير 2023، تم نقل الكتيبة من الضفة الغربية إلى هضبة الجولان، وهو قرار يعتقد أنه مرتبط بالحوادث العديدة التي تورط فيها جنودها. الأحداث التي يتناولها هذا التحقيق كلها وقعت قبل هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *