
استقبل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الجمعة، وفدا عسكريا روسيا بقيادة نائب وزير الدفاع أليكسي دريفوروتشكو، للبحث والتشاور في أهمية وضرورة التعاون الثنائي بين البلدين لا سيما في مجال الدفاع، حسبما أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وتأتي الزيارة بعد أقل من شهر من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الكوري الشمالي، التي أثارت مخاوف الغرب وواشنطن.
وشدد كيم جونغ أون على ضرورة أن يسعى جيشا البلدين “إلى توحيد الجهود بشكل أكبر لقيادة العلاقات بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا في الحقبة الجديدة والاضطلاع بدور كبير في الدفاع عن السلام الإقليمي والعالمي”.
تأتي هذه الزيارة بعيد زيارة رسمية كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بها في حزيران/يونيو الماضي إلى كوريا الشمالية، والتي وقّع البلدان من خلالها اتفاقية دفاع متبادل تهدف إلى تعزيز العلاقات الدفاعية بين الدولتين، وذلك على وقع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، وفي وقت تشهد فيه الحدود بين سيول وبيونغ يانغ توترات متزايدة.
اقرأ أيضابوتين يزور كوريا الشمالية هذا الأسبوع وواشنطن “قلقة” من التقارب بين البلدين
وقال الرئيس الروسي خلال تلك الزيارة إن هذا التحالف ينص على “مساعدة متبادلة في حال حصول عدوان على طرف في المعاهدة”، وشدد على أن روسيا “لا تستبعد تعاوناً عسكرياً-فنيا” مع كوريا الشمالية، في وقت يخضع البلدان إلى عقوبات دولية.
وأثارت زيارة بوتين استنكار واشنطن وسيول، الجارة الجنوبية لبيونغ يانغ، كما أثارت قلق الدول الغربية في ظل طموح الدولتين المسلحتين نوويا لتعزيز علاقتهما الدفاعية.
وراقبت الدول الغربية وواشنطن زيارة بوتين بقلق بالغ، كونها تعتبر أن التهديد الروسي-الكوري الشمالي لا يقتصر فقط على الصواريخ البالستية الكورية الشمالية التي تستخدم في ضرب أهداف أوكرانية، بل يتعداه إلى إمكانية حصول تبادل بين البلدين، من شأنه أن يؤثر على “أمن شبه الجزيرة الكورية”.وكان بوتين صرح في زيارة له إلى فيتنام الشهر الماضي، بإمكانية إرسال أسلحة لكوريا الشمالية قائلا “نحتفظ بحق إرسال أسلحة إلى مناطق أخرى في العالم، مع أخذ اتفاقاتنا مع كوريا الشمالية في الاعتبار”.
ويتهم الغرب موسكو وبيونغ يانغ بالتعاون المشترك لا سيما في المجال الاستراتيجي. كما يتهم كوريا الشمالية بإرسال ذخائر إلى روسيا لشن هجماتها في أوكرانيا مقابل مساعدات دبلوماسية وتكنولوجية وأيضاً غذائية تقدمها موسكو، لا سيما في المجال الفضائي.