
بينما كان المحققون يسارعون لإعداد مذكرة تفتيش لغرفة فندق في كوفنتري، صباح الأحد، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محتفلاً باحتجاز شخص مشتبه به في حادثة إطلاق النار الجماعي في جامعة براون. وفي الوقت نفسه تقريبًا، أعلن عمدة بروفيدنس، بريت سمايلي، عن احتجاز الرجل من على منصة، قائلاً للسكان إن بإمكانهم “التنفس براحة أكبر”.
وقد أبرز إعلان باتيل، الذي نُشر على منصة إكس (تويتر سابقا)، دور مكتب التحقيقات الفيدرالي في استخدام بيانات أبراج الهواتف المحمولة للعثور على الشخص المشتبه به، ومع ذلك، كان بعض المحققين يعلمون بالفعل أن هاتف الشخص المشتبه به لم يُرصد في موقع إطلاق النار، مما أثار شكوكًا حول تورطه، وفقًا لما ذكره ثلاثة أشخاص مطلعين على التحقيق لشبكة CNN.
وفي غضون ساعات، تعززت تلك الشكوك عندما توصل المحققون إلى أن نتائج الفحوصات التي أُجريت على أغلفة الرصاصات التي عُثر عليها في مسرح إطلاق النار لا تتطابق مع الحمض النووي للشخص المشتبه به، وفقًا لمصدرين. كما أن المسدسين اللذين عُثر عليهما في غرفة الفندق التي كان يقيم فيها المشتبه به لم تتطابق خصائصهما الباليستية مع أغلفة الرصاصات، وجاءت نتيجة فحص آثار البارود على يدي الرجل سلبية، حسبما أفادت المصادر.
وأُطلق سراح الرجل المحتجز في وقت لاحق، الأحد. وقال المدعي العام لولاية رود آيلاند، بيتر نيرونها، الأحد، بشأن الرجل الذي احتُجز: “من الإنصاف القول إنه لا يوجد أي أساس لاعتباره مشتبهًا به. لذلك يتم إطلاق سراحه”.
ومما لا شك فيه أن حادثة إطلاق النار في جامعة براون تخضع لتحقيق محلي وعلى مستوى الولاية، ويقتصر دور مكتب التحقيقات الفيدرالي على تقديم المساعدة. بعد التوترات التي سادت خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعاد المسؤولون تنظيم صفوفهم، الاثنين، وأرسل باتيل المزيد من الموارد إلى بروفيدنس لدعم التحقيق.
ويعرض مكتب التحقيقات الفيدرالي الآن مكافأة قدرها 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد هوية مطلق النار وإدانته.
وقد أشارت تدوينة باتيل، الأحد، عبى منصة إكس والتي قال فيها: “لقد قمنا بتفعيل فريق تحليل بيانات الهواتف الخلوية لتوفير إمكانيات تحديد المواقع الجغرافية بدقة”، إلى سير التحقيقات بدقة وثقة المحققين في تحديد هوية الشخص المسؤول.
وتُعدّ بيانات أبراج الهواتف المحمولة، التي تُظهر المواقع الدقيقة وحركة الهواتف المتصلة بالأبراج القريبة، عنصراً أساسياً في العثور على المشتبه بهم في الجرائم، بما في ذلك الرجل المتهم في قضية القنابل الأنبوبية التي وُضعت بالقرب من مقري الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في واشنطن العاصمة عام 2021.
