وزير الصحة البريطاني يحذر من انهيار القطاع الصحي بالمملكة المتحدة

 انهيار القطاع الصحي بالمملكة المتحدة حيث أطلق وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينج تحذيرات شديدة اللهجة ومباشرة للأطباء المقيمين في المملكة المتحدة من أن التزامن الخطير بين الإضرابات المخطط لها والارتفاع الحاد والمفاجئ في حالات الإنفلونزا خلال موسم الأعياد قد يشكل الضربة القاضية التي تؤدي إلى انهيار هيئة الخدمات الصحية الوطنية بشكل كامل.

أكد الوزير أن المنظومة تواجه حالياً تحدياً مفصلياً وصعباً لم تشهده منذ ذروة جائحة فيروس كورونا مما يستدعي تكاتف الجميع لضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية للمواطنين وتجنب سيناريو الكارثة المحتملة.

وجه ستريتينج نداءً مباشراً للأطباء المقيمين لقبول العرض الحكومي المطروح وإنهاء حالة الاحتقان الحالية مشيراً إلى أن إضرابات عيد الميلاد المقرر إجراؤها في الفترة من 17 إلى 22 ديسمبر قد تكون العامل الحاسم في تفاقم الأزمة ورغم أن أعضاء نقابة الجمعية الطبية البريطانية.

يجرون تصويتاً حالياً على العرض الجديد إلا أن المخاوف لا تزال قائمة من تنفيذ التهديد بالإضراب وهو ما دفع الوزير للتأكيد على أن الوضع بالغ الخطورة وأن طواقم العمل تسابق الزمن لضمان عدم توقف الخدمات الحيوية في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

كشفت البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية عن واقع صحي مقلق للغاية حيث بلغت حالات الإنفلونزا مستوى قياسياً غير مسبوق في مثل هذا التوقيت من العام مسجلة قفزة هائلة بنسبة 55% خلال أسبوع واحد فقط ليصل متوسط.

عدد المرضى في المستشفيات إلى 2660 مريضاً يومياً وهو ما يعادل امتلاء ثلاثة مستشفيات كبيرة بالكامل بمرضى الإنفلونزا وحدها مما يضع ضغوطاً هائلة على السعة السريرية والطواقم الطبية المنهكة بالفعل ويزيد من تعقيد المشهد الصحي في البلاد.

في سياق متصل رسم وزير الصحة سيناريو قاتماً للمستقبل القريب عبر مقال له في صحيفة التايمز محذراً من احتمالية تضاعف عدد المرضى في مستشفيات إنجلترا ثلاث مرات بحلول ذروة تفشي المرض واصفاً المشاهد الحالية بأنها غير مبررة ومن جانبه.

أوضح الدكتور كريس ستريثر المدير الطبي الإقليمي أن تأثير دخول المستشفيات بسبب الإنفلونزا سيئ للغاية رغم أنه لا يقارن بحجم مأساة كوفيد-19 مؤكداً في تصريحات إذاعية أن الهيئة قادرة على التعامل مع الوضع حالياً رغم استمرار مؤشرات الإصابة في الصعود المستمر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *