
ندد قادة إسرائيليون الأحد بإطلاق النار الذي نفذه مسلحون في سيدني على شاطئ بونداي أثناء إحياء عيد الأنوار اليهودي (الحانوكا)، محملين الحكومة الأسترالية مسؤولية الفشل في مكافحة معاداة السامية. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كانبيرا بتغذية معاداة السامية خلال الفترة التي سبقت الهجوم خاصة مع إعلانها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
فيما أفاد مسؤولون أستراليون بأن 16 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 40 آخرين واعتبرت الشرطة أن إطلاق النار كان “حادثا إرهابيا”، مشيرة إلى أنها اعتقلت شخصين. قالت الشرطة الأسترالية إن المسلحين اللذين قتلا 15 شخصاً خلال احتفال يهودي على شاطئ بونداي في سيدني هما أب وابنه، فيما بدأت أستراليا الحداد على ضحايا أسوأ واقعة عنف مسلح تشهدها البلاد منذ قرابة 30 عاماً.
وأضافت الشرطة في مؤتمر صحفي أن الأب البالغ من العمر 50 عاماً قُتل في موقع الهجوم ليرتفع عدد القتلى إلى 16، بينما يرقد ابنه (24 عاماً) في حالة حرجة بالمستشفى. وكشفت هيئة الإذاعة الأسترالية ووسائل إعلام محلية أخرى عن هوية الاثنين وقالت إن الأب هو ساجد أكرم وابنه نافييد أكرم. أفادت هيئة الاذاعة الأسترالية “آيه بي سي” أن جهاز الاستخبارات الاسترالي حقق قبل 6 سنوات في صلات لأحد منفذي هجوم شاطئ بونداي بتنظيم داعش. وأعلنت الشرطة الأسترالية أن والدا ونجله، قاما بإطلاق النار الأحد على محتفلين بعيد الحانوكا على شاطئ شهير في سيدني، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وذكرت وسائل الإعلام الأسترالية أن منفذي الهجوم هما الأب ساجد أكرم، البالغ من العمر 50 عاما الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وابنه نافيد أكرم، ويبلغ من العمر 24 عاما، الذي يرقد الآن في المستشفى بحالة حرجة تحت حراسة الشرطة.
ونقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن مسؤول رفيع في عملية مكافحة الإرهاب المشتركة التي تحقق في هجوم بونداي، أن منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية حققت في شبهات متعلقة بالابن عام 2019.
وأضافت أن نافيد أكرم كان يعتقد أنه على صلة وثيقة بأحد أعضاء تنظيم داعش الذي ألقي القبض عليه في يوليو 2019 ودين بتهمة التخطيط لعمل إرهابي في أستراليا. وذكرت الهيئة أن محققي مكافحة الإرهاب يعتقدون أن المسلحين اللذين نفذا هجوم شاطئ بونداي قد بايعا تنظيم داعش.
وأفاد مسؤولون كبار لهيئة الإذاعة الأسترالية بالعثور على علمين لتنظيم داعش في سيارة المسلحين على الشاطئ. وصرح المدير العام لمنظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية مايك بورغيس، للصحفيين الأحد بأن أحد المسلحين “كان معروفا لدينا، لكن ليس من منظور أنه يشكل تهديدا فوريا“.
وأضاف “لذا، من الواضح أننا بحاجة إلى أن ننظر في ملابسات ما حدث هنا“. وقالت شرطة نيو ساوث ويلز إنها لا تستطيع تأكيد تقرير هيئة الإذاعة الأسترالية. وأوضحت منظمة الاستخبارات الأمنية الاسترالية أنها “لا تعلق على الأفراد أو التحقيقات الجارية“.
