إسرائيل تهدد برفض وجود قوة دولية في قطاع غزة

ذكرت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم السبت، أن تل أبيب هددت برفض وجود قوة دولية في غزة شبيهة بقوة حفظ السلام في لبنان (اليونيفيل). وبحسب ما أوردته القناة، فإن إسرائيل لن تسمح بوجود قوة دولية في غزة تشبه قوات اليونيفيل في لبنان، مشيرا إلى أنه «من غير المستبعد أن يتدخل الجيش الإسرائيلي لنزع سلاح حماس في نهاية المطاف».

كما نقلت عن مصدر أمني قوله، إن عديد من الدول ترفض الانخراط في القوة الدولية التي ستدخل قطاع غزة بسبب استمرار سيطرة حماس على القطاع.

وألقت صحيفة يديعوت أحرونوت الضوء على تصريحات مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن قوة الاستقرار الدولية في غزة، خلافاً للنية الأولية، لن تقتصر على الدول الإسلامية والعربية فقط. فقد أبدت دولة أوروبية واحدة على الأقل استعدادها لإرسال جنود، إلا أن الولايات المتحدة غير راضية عن ذلك وتسعى إلى ضم دول أخرى.

وأشارت إلى أن بعض الدول عرضت المساعدة في التدريب والتوجيه والتمويل، لكنها لا تزال مترددة في إرسال جنود خشية الاشتباك مع حركة حماس. وتتمثل الخطة في نشر القوة مبدئياً في المناطق التي لم يتبق فيها الكثير من عناصر حماس أو حيث لم يثر السكان ضد حكمها.

بحسب صحيفة هآرتس أفادت مصادر مطلعة، من بينها دبلوماسي غربي، أن إيطاليا تعهدت للولايات المتحدة بإرسال قوات للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة. 

وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني قد أعلن، بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، أن بلاده ستشارك في قوة الاستقرار، لكن المصادر أكدت أن هذا التعهد بات الآن التزاماً ملموساً، فضلاً عن التزامها بعدد الجنود الذين يمكنها توفيرهم لهذه المهمة.  ووفقاً للمصادر نفسها، فإن إيطاليا هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي قدمت مثل هذا التعهد.

وعلى صعيد المستجدات الميدانية، بينما نقلت القناة 13 عن مصدر أمني قوله إن القيادي في حركة حماس، عز الدين الحداد سيكون هدف الاغتيال القادم «ونعرف كيف نصل إليه».

وكانت قيادة جيش الاحتلال قد اشترطت في بيان لها، للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة وقف الحرب، استعادة جثة المحتجز الأخير في غزة، والتي لم يعثر عليها حتى الآن، رغم الجهود التي ما زالت تبذل في أنحاء القطاع.

وقالت حركة حماس إن مواصلة جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه في قطاع غزة، والتي كان آخرها مساء اليوم استهداف طيرانه سيارة مدنية غرب مدينة غزة، تمثل إمعانا في الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر، قولها إن الجيش الإسرائيلي اغتال القيادي البارز في حركة حماس رائد سعد، واصفة إياه بأنه «أحد مدبري هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل، في غارة على سيارة في مدينة غزة، اليوم السبت.

وأوضحت الحركة في بيان لها اليوم السبت أن «هذه الجريمة تؤكد مجددا أن الاحتلال يسعى عمدا إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله، من خلال تصعيد خروقاته المتواصلة».

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف عنصر بارز في حركة حماس بمدينة غزة، تحت مزاعم أن «القيادي المستهدف كان يقوم بمحاولات لإعادة إعمار وإنتاج وسائل قتالية في صفوف حركة حماس».

وأفاد مراسلنا بأن جيش الاحتلال استهدف سيارة في منطقة النابلسي جنوبي مدينة غزة، وهو ما أسفر عن أربعة شهداء. كما شن الطيران الإسرائيلي غارات على المدينة.

المصدر: الغد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *