
قالت المرشحة الخاسرة في انتخابات مجلس النواب عن دائرة شبرا وروض الفرج، إن حرصها على رصد المخالفات خلال العملية الانتخابية كان بدافع حبها لبلدها ورغبتها في خروج المشهد الانتخابي بشكل نزيه . وأضافت خلال لقاء لها ببرنامج “السياسة أسرار” مع الإعلامية هند مختار على شاشة قناة “هي”، أن تصرفها لم يكن محاولة للظهور الإعلامي أو التنافس مع مرشحين آخرين، بل جاء من منطلق غيرتها على وطنها ورغبتها في إيصال رسالة للمجتمع وأهل دائرتها الانتخابية.
وأكدت أنها لم تعد تعتبر مؤسسات الدولة مسؤولة عن ما يحدث خارج المدارس الانتخابية بشكل فردي، وأنها أرادت أن تقوم بدورها كمواطنة صادقة لضمان نزاهة الانتخابات، معتبرة أن هذا التوجه ينبع من مسؤولية شخصية ورسالة وطنية وليس من أجل الشهرة. تحدثت المرشحة عن شعورها بالخيانة من بعض الأشخاص خلال الحملة الانتخابية، موضحة أن هناك من اعتبر الانتخابات وسيلة لكسب المال والامتيازات، وأنه في بعض الأحيان خذلها من كان من المفترض أن يدعمها.
وعن فشلها في تحويل الدعم الإعلامي والانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أصوات فعلية في صناديق الاقتراع، قالت: “أنا ما فشلتش، أنا وصلت للناس، لكن ضعف المشاركة هو اللي ظلمني على أرض الواقع”.
وأوضحت أنها لم تلجأ إلى أي “شو” أو تظاهر إعلامي لأنها امرأة، مشيرة إلى أن المجال السياسي يفرض مخاطر لا ترغب في تعريض حياتها الشخصية لها، وأن الشو الإعلامي لو كان هدفها، كان بإمكانها ممارسته في مجال آخر كالعمل القانوني، لكنها اختارت السياسة بهدف خدمة المجتمع بشكل حقيقي وليس الشهرة.
أكدت أنها ليست شخصية بارزة في المجتمع بعد، وأن حلمها يتمثل في القيام بشيء حقيقي ومؤثر لبلدها. كما أوضحت أن تصرفات بعض الأشخاص خلال الانتخابات جاءت بسبب الظروف التي جعلتهم يتعاملون مع العملية الانتخابية على أنها مجرد “سبوبة” أو فرصة لكسب المال، وأنها تعي أن بناء الثقة مع الناس يحتاج وقتًا، خاصة وأن إمكانياتها في البداية لم تكن كبيرة.
وأضافت أنها تنتمي إلى الصعيد، وبالتحديد محافظة قنا، وأن تربيتها جعلتها جريئة ولا تخاف من مواجهة أي تحديات، مؤكدة أن نزولها للشوارع والتفاعل مع الناس جاء بروح من الشجاعة والمسؤولية، بعيدًا عن أي اعتبار لجنسها أو مكانتها الاجتماعية.
كما قالت إنه في حال إجراء إعادة انتخابية في دائرتها، قد تفكر في الانسحاب، لكنها تعتبر هذه التجربة درسًا مهمًا لها حول طبيعة العمل السياسي وأهمية الدراسة الدقيقة لكل مرحلة من مراحل الحملة الانتخابية.
