
أفادت الصحافة الألمانية أن مجهولين سرقوا نحو 20 ألف طلقة من ذخيرة الجيش الألماني “البوندسفير”، فيما فتحت السلطات تحقيقاً موسعاً لكشف ملابسات هذه “الواقعة الأمنية الخطيرة” وتحديد هوية المتورطين. فما التفاصيل المتوفرة حتى الآن؟ فقد أكدت وزارة الدفاع في برلين لصحيفة “دير شبيغل” أن سائق شركة نقل مدنية متعاقدة مع القوات المسلحة لنقل الذخيرة ركن شاحنته، المحملة بذخيرة تابعة للجيش الألماني، في موقف غير آمن داخل منطقة صناعية قرب مدينة بورغ، ليلة الاثنين 24 نوفمبر – تشرين الثاني.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن مجهولين فتحوا مقصورة الشاحنة ليلا وسرقوا صناديق ذخيرة تابعة للجيش. ولم يُكتشف الأمر إلا عندما وصل السائق في اليوم التالي لتسليم الحمولة إلى ثكنة قريبة، حيث لاحظ الجنود بسرعة وجود عبث في مقصورة الشحن وقاموا بمراجعة وثائق النقل.
وأظهر التقييم الأولي سرقة نحو 10 آلاف طلقة ذخيرة حية للمسدسات، و9900 طلقة فارغة للبنادق الهجومية، بالإضافة إلى قنابل دخانية. ووصفت وزارة الدفاع ما حصل بأنه “واقعة أمنية خطيرة”، وقال متحدث باسم الوزارة: “نتعامل مع السرقة بجدية كبيرة، إذ لا يجب أن تقع مثل هذه الذخيرة في الأيدي الخطأ“.
وترى الوزارة أن شركة النقل لم تلتزم بقواعد الأمان المتعلقة بنقل الذخيرة. فالعقد المبرم بين الطرفين ينص على أن تضمن الشركة سلامة حمولة الجيش الألماني، وأن يتم عادة تكليف سائقين بكل رحلة، بحيث يبقى أحدهما يراقب المركبة في جميع الأوقات، حتى أثناء فترات التوقف.
لكن هذه القواعد لم تُتبع فيما يبدو خلال هذه الرحلة. فبحسب التحقيقات الأولية، لم يكن التوقف ليلة الثلاثاء مخططا له، ويُعتقد أن السائق قرر بشكل مفاجئ النوم في فندق، تاركا حمولة الشاحنة بدون مراقبة.
