
أعلنت حركة حماس استعدادها للتخلي عن سلاحها، لكن ذلك مشروط. وجاء هذا الموقف بالتزامن مع تصريحات تشير إلى قرب إطلاق المرحلة الثانية من خطة السلام الأمريكية الخاصة بقطاع غزة. فقد أشار رئيس حماس في غزة خليل الحية إلى أن سلاح الحركة “مرتبط بوجود الاحتلالوالعدوان وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة”. فيما أوضح مكتبه أنه قصد بالدولة “دولة فلسطينية مستقبلية ذات سيادة”، وفق فرانس برس.
كما أضاف الحية أن “السلاح لا يزال موضع نقاش مع الفصائل والوسطاء، والاتفاق لا يزال في بدايته، ونقبل القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود ومتابعة لوقف إطلاق النار في غزة“. وفي وقت لاحق، قال المسؤول الرفيع في حركة حماس، باسم نعيم، إن الحركة مستعدة لمناقشة خيار “تجميد أو تخزين” أسلحتها.
وقال نعيم لوكالة “أسوشييتد برس”: “يمكننا التحدث عن التجميد أو التخزين أو وضع السلاح جانبًا، مع وجود ضمانات فلسطينية بعدم استخدامه إطلاقًا خلال فترة وقف إطلاق النار أو الهدنة“.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن المرحلة الثانية من خطته للسلام في غزة “ستبدأ قريبا”، من دون أن يحدد موعدا واضحا، مكتفيا بالقول إن العملية “تسير بشكل جيد“.
إلى ذلك، أوضحت مصادر لموقع “أكسيوس” أن كلا من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا دخلت في مفاوضات مع حماس بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح بتخلي الحركة عن الحكم وبدأ عملية نزع السلاح. بموجب المقترح، ستقوم حماس أولا بتسليم أسلحتها الثقيلة قبل الشروع في عملية تفكيك الأسلحة الخفيفة.
كما أشار مسؤولون أمريكيون إلى أنهم باتوا في المراحل الأخيرة من تشكيل القوة الدولية التي ستنتشر في قطاع غزة.
من جانبه، شكك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تشككه في إمكانية أن تنجح القوات الدولية في نزع سلاح حماس، مع إعلانه أن إسرائيل تقترب من انطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق.
وشدد نتانياهو على أن أولوية إسرائيل في هذه المرحلة ستكون لنزع سلاح حماس.
