
أكد مصدر عسكري لـ “سودان تربيون” تجميد الحكومة السودانية إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر في الوقت الحالي، مؤكدا أن التقارير الأخيرة حول إقامة القاعدة غير دقيقة وأفادت تقارير حديثة، أبرزها ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، بأن الحكومة السودانية برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عرضت على روسيا اتفاقا يمتد لـ 25 عاما لإنشاء أول قاعدة بحرية روسية في أفريقيا، تحديدا في بورتسودان أو منشأة أخرى على البحر الأحمر.
وقال المصدر العسكري الذي اشترط حجب اسمه في حديث لـ”سودان تربيون” إن الإجراءات الخاصة بالمقترح مُجمدة حاليا ولم يقم الجانبان بتطويرها خلال العام الحالي. وأفاد بأن التطورات الجارية في السودان وأولويات “معركة الكرامة” تحتم ترتيب الملفات، وفق حديثه. وشدد في ذات الوقت على استمرار التعاون مع روسيا باعتباره أمرا استراتيجيا للسودان.
وقال إن الحكومة ملتزمة بكل تعهداتها السابقة والحالية، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق وبلا استثناء.ووقعت الخرطوم وموسكو في نهاية عام 2020 على اتفاقية إنشاء نقطة الدعم المادي – الفني، للأسطول البحري الحربي الروسي في السودان، التي نصّت على ألا يزيد عدد أفراد القاعدة عن 300، بمن فيهم العسكريون والمدنيون، وألا تستقبل أكثر من أربع سفن في آنٍ واحد، بما فيها تلك العاملة بالطاقة النووية.
لكن السلطات السودانية تأنت منذ ذلك الحين في اتخاذ خطوات فعلية لتفعيل الاتفاق على أرض الواقع.
وفي 12 فبراير 2025 أعلن وزير الخارجية السوداني الأسبق علي يوسف بعد محادثات في موسكو، عن توصل السودان وروسيا إلى تفاهمات حول إنشاء قاعدة روسية على ساحل البحر الأحمر.
وأضاف: “متفقون تمامًا في هذا الموضوع، ولا توجد أي عقبات… وتوصلنا إلى تفاهم متبادل بشأن هذه القضية. وبالتالي، فإن المسألة بسيطة للغاية. … لقد اتفقنا على كل شيء”. لكن منذاك الوقت لم يشهد هذا الملف أي تقدم.
