جدل في أستراليا بعد ارتداء مشرعة يمينية متطرفة للبرقع في البرلمان

أثارت السياسية الأسترالية بولين هانسون، المنتمية إلى اليمين المتطرف، غضبا واسعا يوم الاثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني بعد ارتدائها النقاب في البرلمان، في تصرف وصفه نواب آخرون بأنه “عنصري”، وأسفر عن تعليق جلسة مجلس الشيوخ إثر رفضها خلعه.  بولين هانسون، زعيمة حزب “أمة واحدة” (One Nation) اليميني المحافظ والمناهض للهجرة، كانت تسعى يوم الاثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني لتقديم مشروع قانون أمام مجلس الشيوخ يهدف إلى حظر تغطية الوجه بالكامل في أستراليا، وهي سياسة دأبت على الترويج لها منذ سنوات.

وبعد دقائق فقط من منعها من تقديم المشروع، عادت هانسون مرتدية نقابا أسود وجلست في القاعة، في تصرف أثار غضب زملائها، وانتشرت صور توثق له على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. وفي أول ردود الفعل، وصفت زعيمة حزب الخضر الأسترالي (The Australian Greens) في مجلس الشيوخ، لاريسا ووترز، هذه الخطوة بأنها استهزاء بالمؤمنين”، مضيفة “إنه أمر عنصري للغاية“.

من جهتها، دانت وزيرة الخارجية، بيني وونغ، التي تشغل أيضا منصب رئيسة التكتل الحكومي في مجلس الشيوخ، هذا التصرف واعتبرته “غير محترم”، مضيفة “جميعنا في هذا المكان نتمتع بشرف عظيم لدخول هذه القاعة. نحن نمثل في ولاياتنا أشخاصا من مختلف الأديان والمعتقدات والخلفيات، وعلينا أن نفعل ذلك بشكل لائق“.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الثانية التي ترتدي فيها هانسون النقاب في البرلمان ، إذ سبق وأن قامت بنفس الخطوة المثيرة للجدل عام 2017 لتسليط الضوء على ما وصفته “بالمخاوف الأمنية المرتبطة بارتدائه”، رابطة إياه بالإرهاب. زعيمة حزب “أمة واحدة” اليميني القومي في أستراليا، بولين هانسون، عندما ارتدت النقاب في البرلمان عام 2017. رويترز

كما وصفت هانسون الإسلام بأنه ثقافة وأيديولوجية لا تتوافق مع ثقافتنا وأيديولوجيتنا”، مع العلم أن حزبها يشهد زيادة في شعبيته، حيث أظهر استطلاع نشرته Australian Financial Review نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أن نسبة التأييد له بلغت %18.

24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *