مقتل إمام مسجد وزوجته تتحول لهجمات طائفية ضد علويين في حمص

شهدت مدينة حمص شرق سوريا اليوم توترًا أمنيًا بعدما هاجمت مجموعات مسلّحة من البدو عددًا من الأحياء، وذلك عقب جريمة مروّعة طالت إمام مسجد وزوجته المنتمين إلى عشيرة بني خالد في منطقة زيدل قرب حي الزهراء وأوتوستراد الستين.وبحسب المعلومات، عُثر على الرجل مقتولًا داخل حمّام منزله، وقد تعرّض جسده للتهشيم، بينما أُحرقت جثة زوجته، وظهرت على الجدران عبارات طائفية كتبت بدمه.

 لاحقًا تبيّن أن القاتل قريب للعائلة، وقد حاول – وفق المعطيات – إخفاء جريمته عبر كتابة تلك العبارات لإضفاء طابع طائفي على الحادثة. الصحافي عطا فرحات أوضح أن الجريمة، رغم انكشاف ملابساتها ودوافعها العائلية، تطوّرت سريعًا إذ اعتبرت قبيلة بني خالد أن الحادثة “طائفية”، ما دفع مجموعات مسلحة من البدو لمهاجمة أحياء المهاجرين وضاحية الباسل وأوتوستراد الستين، وهي مناطق ذات غالبية علوية.

وأفاد شهود بأن المهاجمين أقدموا على حرق وتكسير سيارات ومحال تجارية، إضافة إلى إحراق أكشاك بيع محروقات على الأوتوستراد، ما أسفر عن إصابات وضحايا، وسط حالة ذهول لدى السكان الذين “لا يدركون سبب استهدافهم سوى انتمائهم الطائفي“. دخلت قوات الأمن العام إلى الموقع في وقت لاحق لاحتواء التوتر وتطويق المهاجمين، لكن التدخل وُصف بأنه “متأخر”، فيما يسود المنطقة هدوء حذر.

وفي المقابل، أصدرت العشائر البدوية بيانًا أدانت فيه جريمة زيدل ودعت إلى ضبط النفس ووقف أي استهداف للأحياء المدنية في حمص. بالتوازي، تقوم قبيلة بني خالد بنصب “خيمة حرب” في سهل الغاب بريف حماة، وسط توافد العشرات من المسلحين إلى الموقع ومطالبات بالثأر، ما يثير مخاوف من توسّع دوائر العنف خارج حمص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *