إيلون ماسك: أولوف بالمه دمّر السويد

هاجم الملياردير الأمريكي الجنوب أفريقي إيلون ماسك السويد مجدداً، بسبب الهجرة والتعددية الثقافية، واعتبر في تعليق على منصة “إكس” أن رئيس الوزراء الاشتراكي الراحل أولوف بالمه “دمّر السويد”.وجاء تعليق ماسك في سياق تفاعل مع منشور للناشط اليميني المتطرف كريستيان بيترشون، الذي نشر صورة بالمه، وقال إنه “رسّخ التعددية الثقافية في الدستور” عام 1975، ما أدى بعد خمسين عاماً إلى “الهجرة الجماعية وانتشار العنف المسلح والمتجمعات الموازية”، حسب تعبيره.

وكان بيترشون يشير في منشور على منصة “إكس” إلى تعديل دستوري قدّمته حكومة بالمه عام 1975 تضمّن مبادئ تتعلق بالسياسة تجاه المهاجرين، منها تعزيز المساواة والتضامن، والسماح للمهاجرين بالمشاركة في تشكيل الهوية الثقافية السويدية واتخاذ القرارات التي تمس حياتهم.

وكتب: “التعددية الثقافية أدخلت في الدستور عام 1975، تحت حكم بالمه، دون استفتاء شعبي، أو تقييم طويل الأمد”. وأضاف: “كانت نقطة انعطاف لم يصوّت أحد لها”. وعلّق إيلون ماسك بعدها على المنشور، كاتباً: “لقد دمّر السويد”.

وكان الملياردير، دأب منذ تحول خطابه نحو اليمين المتطرف المعادي للهجرة في الغرب، إلى مهاجمة السويد، بسبب الهجرة وأعمال العنف، عبر منصّة إكس التي استحوذ عليها قبل سنوات. وسبق أن نشر معلومات على منصّته تبيّن أنها مضللة حول المهاجرين في البلاد.

ويُعرف الناشط اليميني المتطرف كريستيان بيترشون، الذي نشر المنشور الذي علّق عليه إيلون ماسك، بماضيه في صفوف حركة المقاومة الشمالية (Nordiska motståndsrörelsen) ذات التوجهات النازية، وفق تحقيقات منظمة إكسبو التي تركز على التطرّف في السويد. وينشط بيترشون حالياً في إنتاج محتوى إعلامي لمنصات ومواقع يمينية متطرفة، حيث يُعرف بخطابه المعادي للهجرة والمهاجرين في السويد.

يُذكر أن رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي أولوف بالمه، الذي اغتيل عام 1986، كان شخصية بارزة في السياسة السويدية وعُرف بمواقفه التقدمية في العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية.

كما كان من أبرز السياسيين الأوروبيين الذين عارضوا نظام الفصل العنصري (الأبارتيد) في جنوب إفريقيا، وقطع علاقات السويد التجارية مع نظام الفصل العنصري هناك في وقت مبكر مقارنة بدول أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *