تصريحات صادمة لمسؤولة سابقة في إدارة أوباما حول حرب غزة

أثارت تصريحات لكاتبة الخطابات السابقة في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، سارة هورويتز، جدلا واسعا بعد حديثها خلال المؤتمر العام للاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية، حيث اعتبرت أن المشكلة ليست في الإبادة الجماعية الإسرائيلية ولا في مشاهد القتل القادمة من غزة، بل في المنصات التي تعرض هذه الجرائم.

وأعربت هورويتز عن قلقها مما قالت إنه تأثير خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام، التي “تعرّض الشباب اليهود والأمريكيين لمحتوى من غزة يأتي غالبا من قنوات مثل الجزيرة، ما يولد تعاطفا كبيرا مع الفلسطينيين”.

وزعمت أن هذه الخوارزميات تلعب دورا في “تحول جزء متزايد من الشباب اليهود الأمريكيين للتعاطف مع الفلسطينيين بدلا من إسرائيل“. كما ربطت هورويتز بين هذا التحول وبين ما وصفته بـ”سوء تفسير دروس الهولوكوست”، مشيرة إلى أن التعليم الأمريكي حول الهولوكوست قدّم دائما دروسا “لا تسمح للأقوياء باضطهاد الضعفاء”، وهو ما تقول إنه يجعل الشباب يطبقون هذه المبادئ على الحرب الإسرائيلية في غزة.

التصريحات فجرت موجة انتقادات واسعة على منصات التواصل، حيث كتبت جنين يونس أن الدرس الحقيقي من الهولوكوست في نظرها هو أن على إسرائيل أن تكون قادرة على ارتكاب إبادة جماعية إن شاءت”. وعلق الصحفي آرون ماتي قائلا إن “الحجة المطروحة هنا هي أن المشكلة ليست في المجزرة، بل في رؤية الناس لها وتعاطفهم مع الضحايا”.

أما الناشط طارق الشوا فاعتبر أن السماح “للصهاينة بالتحدث يكشف حقيقتهم”. بينما رأت الصحفية ليلى العريان أن “التجريد الكامل من الإنسانية هو ما يجعل البعض يدين عرض صور المذبحة بدلا من إدانة المذبحة نفسها”. وكتب زكاري فوستر أن المشكلة بالنسبة لهم هي “ظهور صور لإسرائيل وهي تقتل، لا أن إسرائيل تقتل”.

من جهته، أشار شون ماكارثي إلى أن التعليم حول الهولوكوست في الولايات المتحدة ازداد بعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982 لتخفيف الانتقادات الواسعة لها في ذلك الوقت، مضيفا أن “الصهاينة اليوم يشعرون بالقلق لأن هذا التعليم جعل الناس يعتقدون أن حقوق الإنسان عالمية”.

المصدر: الجزيرة مباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *