
أصدرت محكمة سولنا الابتدائية حكماً بالسجن المؤبد على كريم علاء حسين (34 عاماً) بعد إدانته بقتل عم رافا مجيد، زعيم عصابة فوكستروت، بالإضافة إلى محاولتي قتل ضد شرطي ومدني. ووصفت المحكمة الجريمة بأنها “إعدام بدم بارد”، حيث أطلق حسين ست رصاصات على الضحية البالغ من العمر 64 عاماً داخل وكالة سفر في منطقة هوسبي شمال ستوكهولم، يوم 29 يناير الماضي، في عملية لم تستغرق أكثر من عشر ثوانٍ.
وبعد ارتكاب الجريمة، فر حسين سيراً وسط المارة والأطفال، فيما طاردته الشرطة وأحد شهود العيان. وعند مرورهم بجسر مشاة، أطلق حسين النار على الشرطي والشاهد لكنه لم يصبهما، قبل أن يُلقى القبض عليه بعد وقت قصير في ساحة داخلية قريبة. ورأت المحكمة أن الجريمة نُفذت بطريقة مخطط لها وبقسوة شديدة، حيث أظهرت كاميرات المراقبة أن حسين كان يتجول قرب وكالة السفر قبل يوم من الحادث ويلتقط صوراً للمكان، كما ظهر يوم الجريمة وهو يبدل ملابسه ويغطي بنطاله الأزرق بآخر أسود لتضليل كاميرات المراقبة.
والضحية هو عم زوجة رافا مجيد، الملقب بـ”الثعلب” والذي يعتبر من أبرز قادة العصابات في السويد. ويشتبه بأن الجريمة جاءت كجزء من عمليات انتقامية متبادلة بين العصابات. وكانت تقارير سابقة ذكرت أن الجريمة قد تكون انتقاماً لمقتل أحد أفراد العصابات السويدية في تركيا قبل أيام من الحادث. كما طُرحت فرضية أخرى تفيد بأن الضحية أبلغ السلطات قبل سنوات عن احتمال تورط رافا مجيد في مقتل ابنه قبل سبع سنوات.
ورغم تعدد النظريات، أكدت المحكمة في قرارها أنه لم يتم التوصل إلى دافع مؤكد للجريمة، كما ذكرت صحيفة إكسبريسن. وخلال المحاكمة، أنكر كريم حسين جميع التهم الموجهة إليه، وقال إنه غير مسؤول عن الجريمة. كما لم يُعثر على بقايا طلقات نارية على جسده.
غير أن المحكمة اعتبرت الأدلة قوية جداً، واستندت في حكمها إلى تسجيلات كاميرات المراقبة وشهادات الشهود ورجال الشرطة. وإضافة إلى جريمة القتل ومحاولتي القتل، أدين حسين أيضاً بارتكاب جريمة سلاح خطيرة وحيازة كمية بسيطة من المخدرات.
