
أعلنت حكومة طالبان الأفغانية، اليوم السبت، فشل الجولة الأخيرة من محادثات السلام مع باكستان التي عقدت في تركيا بهدف التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، محملة مسؤولية الإخفاق لنهج إسلام آباد الذي وصفته بـ”غير المسؤول وغير المتعاون”.
وقال المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي “خلال المناقشات، حاول الجانب الباكستاني إلقاء مسؤولية أمنه بالكامل على عاتق الحكومة الأفغانية، بينما لم يبد أي استعداد لتحمل أي مسؤولية عن أمن أفغانستان”. وأضاف “إن الموقف غير المسؤول وغير المتعاون للوفد الباكستاني لم يفض إلى أي نتيجة، رغم النوايا الطيبة لأفغانستان وجهود الوسطاء”. وأكد أن”وقف إطلاق النار الذي تم إقراره لم يُنتهك من جانبنا حتى الآن، وسيستمر الالتزام به”.
وكان وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله ترار، قد ألمح قبل يوم إلى فشل المفاوضات، قائلا إن المسؤولية تقع على عاتق كابول للوفاء بتعهداتها بمحاربة الإرهاب “وهو ما فشلت فيه حتى الآن”. أضاف “ستواصل باكستان ممارسة كافة الخيارات الضرورية لحماية أمن شعبها وسيادتها”.
وعقد البلدان محادثات في إسطنبول الخميس في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على هدنة جرى الاتفاق عليها في 19 أكتوبر في قطر.
