
في موقف يستشف منه تشكيك ضمني في حليفه الرئيس نبيه بري كما في السلطات اللبنانية وتحديدا رئيس الجمهورية جوزيف عون، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس إن لا تفويض لأحد في لبنان بالتخلي عن قوة لبنان وسيادته، بل التفويض هو لتحرير الأرض واستعادة الأسرى. وأضاف بأن للحزب رد على اغتيال رئيس أركانه هيثم الطبطبائي، لكنه قال نحن سنحدد التوقيت المناسب لذلك.
ليست الإشارتان السلبيتان هاتان إلا إصرارا على تمسك لحزب الله بسلاحه ورفضه التخلي عنه، وكذلك رفض الآلية التي طرحها رئيس الجمهورية وهي التفاوض مع إسرائيل لإنهاء احتلالها الاراضي اللبنانية. على أن الرد على موقف قاسم أتى حكوميا بالإعلان عن جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، يتضمن جدول أعمالها بندا يتناول الاطلاع على التقرير الثالث للجيش عن أعمال إنهاء الوجود المسلح لحزب الله في جنوب نهر الليطاني.
المهم في ما أوردته الدعوة إلى الجلسة أن الجيش سيعرض تقريره الشهري حول خطة حصر السلاح في كل المناطق اللبنانية، وهي إشارة إلى أن مهمة الجيش لا تقتصر على جنوب نهر الليطاني، بل كذلك تطاول شماله، وهو ما ينكره حزب الله ويرفضه.
