
أعلن الجيش في غينيا بيساو الخميس، منع أي تظاهرة أو مسيرة، أو إضراب أو عمل من شأنه أن يزعزع السلام والاستقرار غداة الانقلاب العسكري الذي نفّذه، لكنه رفع حظر التجول الليلي الذي فرضه في اليوم السابق. وقالت القيادة العسكرية العليا التي استولت على السلطة، بينما كانت البلاد تنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إنها قررت إعادة فتح المدارس والأسواق والمؤسسات الخاصة فوراً من أجل العودة إلى العمل بشكل طبيعي، بحسب ما جاء في بيان.
ونُصّب الجنرال هورتا نتام، رئيس أركان القوات البريّة في غينيا بيساو، رئيساً لفترة انتقالية من المفترض أن تستمر عاماً واحداً، ليصبح بذلك الرجل القويّ الجديد في هذا البلد، بحسب ما أعلن الجيش الذي أطاح الرئيس المنتهية ولايته، وعلّق الانتخابات.وفي ظلّ هذه الوضع المضطرب، أغلقت معظم المتاجر أبوابها وخلت أسواق العاصمة بيساو من الحركة مساء الخميس.
في المقابل، سُجّل انتشار أمني كثيف في المدينة، وانتشرت قوات عسكريّة حول القصر الرئاسيّ في اليوم الثاني من الانقلاب العسكريّ. تقع غينيا بيساو على الساحل الغربيّ لإفريقيا، وتحدّها السنغال وغينيا كوناكري، وشهدت منذ استقلالها عام 1974 أربعة انقلابات عسكريّة، وعدداً من محاولات الانقلاب. وكثيراً ما شكّلت مواسم الانتخابات وإعلان نتائجها مناسبات للاحتجاج في هذا البلد.
