
كشف خبير علم المصريات فيكتور سولكين عن تفسيره لاختفاء قبر الملكة كليوباترا ، مؤكداً أنّ ضريح آخر ملكات مصر البطلمية على الأرجح غرق تحت مياه البحر المتوسط بالقرب من الإسكندرية نتيجة سلسلة من الزلازل القديمة.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الباحث في البيت الروسي بالقاهرة، حيث تحدث عن صعوبة تحديد مكان الدفن رغم عقود من البحث. يقول سولكين: “لا أعتقد أن العثور على قبر كليوباترا سيكون ممكناً، لأن المنطقة التي احتوت على المقبرة الملكية في الإسكندرية قد غمرها البحر بعد عدة زلازل“.
ويشير الخبير إلى أن أي اكتشاف محتمل لن يكون كاملاً، إذ إن المواد العضوية مثل المومياء والخشب من المرجح أنها تحللت بالكامل عبر الزمن. يتفق رأي سولكين مع نتائج علماء آثار دوليين. ففي سبتمبر الماضي، اكتشف فريق من الجامعة الوطنية بيدرو إنريكيس أورينيا في الدومينيكان:
معبد تابوسيريس ماجنا، الواقع على بعد 45 كيلومتراً غرب الإسكندرية وقد بدأ الباحثون دراسة هذا الموقع منذ عام 2002، على أمل العثور على قبر كليوباترا أو أي أثر مباشر يتعلق بها.
كانت كليوباترا من السلالة البطلمية ذات الأصول المقدونية، وتولت حكم مصر وهي في الثامنة عشرة من عمرها. اشتهرت ملكة مصر بعلاقاتها السياسية والعاطفية المعقدة. في عام 30 قبل الميلاد، وبعد هزيمتها هي وحليفها مارك أنطونيو أمام أوكتافيان في معركة أكتيوم، تشير المصادر إلى أنهما أنهيا حياتهما انتحاراً، وأنهما دُفنا معاً. لكن مكان الضريح ما يزال لغزاً أثرياً دون حل حتى اليوم.
