
وقعت شركة الديار القطرية، الذراع العقارية لصندوق الثروة السيادي القطري، اتفاقية شراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر لتطوير منطقة علم الروم على ساحل البحر المتوسط، باستثمارات إجمالية تبلغ 29.7 مليار دولار.
ويهدف المشروع، كما نقلت وكالة رويترز، إلى تحويل منطقة علم الروم، وهي منطقة ساحلية غير مُطوّرة تقع على بعد 480 كيلومترا شمال غربي القاهرة، إلى وجهة سياحية نشطة على مدار العام تجذب الزوار الدوليين، وستضم أيضًا أحياء فاخرة ومدارس وجامعات ومرافق حكومية.
وتحولت السندات السيادية المصرية، التي جرى تداولها على انخفاض في وقت سابق من اليوم، إلى مكاسب تصل إلى 0.72 سنت مع طرح سندات تستحق في عام 2059 بعائد 86.92 سنت للدولار، بعد الإعلان عن المشروع.
وتتضمن الاتفاقية سداد 3.5 مليار دولار قيمة للأرض، إلى جانب استثمار عيني بقيمة 26.2 مليار دولار لتطوير المشروع الذي يمتد على مساحة 4,900 فدان وبطول 7.2 كيلومتر من الساحل، ويشمل وحدات سكنية فاخرة وملاعب جولف ومراسٍ ومدارس وجامعات، وفقًا لما نقلته رويترز عن مصدر مطلع.
ومن المتوقع أن يحقق المشروع إيرادات سنوية لا تقل عن 1.8 مليار دولار، على أن تحصل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على 15% من أرباحه، بحسب المصدر.
كانت تقارير قد أشارت في مطلع أكتوبر/تشرين الأول إلى اقتراب قطر من توقيع صفقة بقيمة 4 مليارات دولار لإقامة مشروع سياحي في منطقة علم الروم بنظام حق الانتفاع، ضمن خطة لتحويل الوديعة القطرية البالغة 4 مليارات دولار لدى الخزانة المصرية إلى استثمارات مباشرة.
ويأتي المشروع ضمن حزمة استثمارات قطرية بقيمة 7.5 مليار دولار في مصر، وامتدادًا لسلسلة من صفقات التطوير العقاري الكبرى على الساحل الشمالي، من بينها صفقة رأس الحكمة التي أبرمتها مصر العام الماضي مع ADQ الإماراتية بقيمة 35 مليار دولار.
ويدرس صندوق الاستثمارات العامة السعودي الحصول على أراض في رأس جميلة قرب شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء. وقال وزير السياحة السعودي الأسبوع الماضي إن المملكة لم تتخذ قرارا بعد بشأن هذا الاستثمار، مؤكدا أن الأولوية حاليا لتطوير مشاريع سياحية جديدة داخل البلاد.
فوربس
