ترمب يبدي رغبته في لقاء زعيم كوريا الشمالية

الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الجمعة، قبيل مغادرته واشنطن إلى كوريا الجنوبية في مستهل رحلة آسيوية هي الأولى له منذ عودته إلى السلطة، عن رغبته في لقاء الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض ردا على سؤال حول إمكانية عقد لقاء مع كيم «أود ذلك، فهو يعلم أننا متوجهون إلى هناك»، مضيفا أنه «يتفق» مع الزعيم الكوري الشمالي الذي التقاه آخر مرة عام 2019.

وتتضمن جولة ترمب التي تشمل زيارة اليابان وماليزيا، إجراء محادثات هامة مع الزعيم الصيني، شي جين بينغ، في كوريا الجنوبية بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين. وفي وقت لاحق، قال الرئيس الأميركي، السبت، إنه يتوقع لقاء نظيره البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال قمة آسيان في ماليزيا خلال عطلة نهاية الأسبوع فيما يسعى الرجلان إلى تصحيح علاقتهما.

وأوضح ترمب لصحافيين في الطائرة الرئاسية الأميركي “أظن أننا سنلتقي، نعم”.  وردا عل سؤال لمعرفة إن كان مستعدا لخفض الرسوم الجمركية التي فرضها على البرازيل أكد ترمب “في ظل الظروف المناسبة”. ومن المقرر أن يلتقي كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين في كوالالمبور، اليوم السبت، في محاولة لتجنب تصعيد الحرب التجارية بينهما وضمان عقد اجتماع هذا الأسبوع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ.

وستسعى المحادثات على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى إيجاد سبيل للمضي قدما بعد أن هدد ترمب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على السلع الصينية وغيرها من القيود التجارية بدءا من الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، ردا على توسيع الصين نطاق ضوابط التصدير على المغناطيسات والمعادن الأرضية النادرة.

وأدت أحدث الإجراءات، التي تشمل أيضا قائمة تصدير سوداء أميركية موسعة تشمل آلاف الشركات الصينية الأخرى، إلى تعطيل هدنة تجارية حساسة صاغها وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ على مدى أربعة اجتماعات سابقة منذ مايو أيار.

وسيحاول المسؤولون الثلاثة، السبت، تمهيد الطريق أمام ترمب وشي للاجتماع يوم الخميس المقبل في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في كوريا الجنوبية. وقدمت الحكومة الماليزية والجانبان الأميركي والصيني تفاصيل قليلة جدا عن اجتماع كوالالمبور أو أي خطط لإطلاع وسائل الإعلام على النتائج.

وقد يعلن ترمب بعض من هذه التفاصيل، ومن المقرر أن يصل إلى العاصمة الماليزية غدا الأحد.

إبرام اتفاق ونشرت رويترز ، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يبدأ مساء الجمعة، جولة آسيوية تمتد لخمسة أيام تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، في أول زيارة له إلى المنطقة منذ توليه الرئاسة في يناير/ كانون الثاني، وسط توتر تجاري متصاعد مع الصين.

ويأمل ترمب، الذي يختبر مهاراته التفاوضية خلال هذه الجولة، في التوصل إلى صفقات تجارية واتفاقات مبدئية، قبل لقائه المرتقب بالرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس المقبل في كوريا الجنوبية، في ما يعتبر التحدي الأكبر في جولته. وتسود شكوك حول فرص تحقيق تقدم في المحادثات، لا سيما مع تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين على خلفية الرسوم الجمركية المتبادلة وتهديدات بوقف تجارة المعادن والتكنولوجيا، إذ أكد مصدر مطلع أن الجانبين يركزان حاليًا على «إدارة الخلافات» أكثر من التوصل إلى تسويات جوهرية.

ومن بين البنود المطروحة في المحادثات: إعفاءات محدودة من الرسوم، أو تمديد العمل بالرسوم الحالية، أو تعهدات صينية بشراء منتجات أميركية مثل فول الصويا وطائرات بوينج. وكانت بكين قد تراجعت عن وعود مماثلة في اتفاق 2020. من جهتها، قد تتيح واشنطن مزيدًا من صادرات رقائق الكمبيوتر المتقدمة إلى الصين، مقابل تخفيف القيود على معادن نادرة تُعد حيوية للصناعات الأميركية.

بعيدًا عن التجارة، من المتوقع أن يناقش الزعيمان مسألة تايوان، التي تُعد بؤرة توتر دائمة في العلاقات الأميركية الصينية، إضافة إلى التوترات المرتبطة بروسيا، حليفة بكين التي تواجه عقوبات أميركية متزايدة بسبب حربها في أوكرانيا. ويُنتظر أن يشارك ترمب في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، التي تنطلق الأحد في كوالالمبور، حيث قد يُشرف على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا.

المصدر: أ ف ب رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *