
في ستينيات القرن الماضي. استولى سوهارتو على الحكم في إندونيسيا. الحرب الباردة في أوجها. الدولة المناهضة للشيوعية تبحث عن حلفاء. هنا تدخل إسرائيل: علاقات سرية، نقل معرفة وتنسيق استخباراتي ضد عدو مشترك. في العلن كله نفي. وفي السبعينيات اصحبت إندونيسيا تحت حكم الجنرال سوهارتو تحارب الشيوعية وتبحث عن طائرات مقاتلة – لكن العالم العربي يراقب. فكيف يشترون أسلحة من دولة يُمنع ذكر اسمها؟ ببساطة يتأكدون أن لا أحد يعلم بذلك.
تنطلق عملية ألفا، مع عشرات طائرات القتال من نوع سكايهوك من فائض سلاح الجو الإسرائيلي. تصل الشحنات الأولى بالخفاء، بعضها عبر البحر، وبعضها في رحلات شحن جوي. والآن يبقى فقط تعليم الطيارين كيفية قيادة الطائرات.
هنا تنطلق عملية سرية، مع دورة تمويه في سنغافورة، وصول سري إلى إسرائيل، ومسار طيران غامض. يتعلمون في النقب تحت غطاء من السرية وحماية الموساد، الطيران القتالي، الملاحة المنخفضة، الهجمات، والتزود بالوقود في الجو. الاسم الرمزي للقاعدة هو أريزونا، ويتبناه الطيارون – ويقررون السفر إلى الدولة لإخفاء الأثر، وهناك يحصلون على شهادات التخرج. تُنشر صورة احتفالية في الصحيفة – طيارونا عادوا من التدريب في الولايات المتحدة! وهكذا يبقى السر الكبير محفوظاً.
