
إحباط من نظام الرعاية الصحية ووجود الفجوات في الرعاية، تكاليف مرتفعة، وفترات انتظار طويلة تُثقل كاهل المرضى. ويضطر الكثيرون لدفع تكاليف العلاج بأنفسهم – النظام الصحي في النمسا يتعرض لانتقادات لاذعة. وكثيرون لايتحملون التكاليف، خاصةً مع ارتفاع التضخم” فهل اصبح نظام الرعاية الصحية في النمسا مريض؟
في النمسا، تتزايد الحالات التي لا يمكن فيها علاج المرضى في الوقت المناسب بسبب التحميل الزائد ونقص الإمكانيات. على سبيل المثال، توفيت امرأة تبلغ من العمر 54 عامًا من منطقة مولفيرتل بعد رفض المستشفيات استقبالها بسبب تمزق في الشريان الأورطي، مما جعلها في خطر شديد للوفاة. “كانت وحدة العناية المركزة ممتلئة” – المرأة (54 عامًا) توفت.
في الوقت نفسه، يُفاقم ارتفاع التكاليف العبء المالي، وخاصةً على من يتحملون تكاليف الخدمات الطبية بأنفسهم. فلا عجب أن يرى النمساويون، في استطلاعات الرأي الأخيرة، أن نظام الرعاية الصحية والتضخم هما أهم قضيتين تشغل الشعب الذي يتوقع إصلاحات سريعة فيهما – حيث ذكر 28% منهما كأولوية قصوى. أوقات انتظار طويلة، وقلة من الأطباء يقبلون التأمين الصحي العام – والكثيرون لا يستطيعون تحمل تكلفته!
لأطباء الذين يقبلون التأمين الصحي العام لا يكترثون لمرضاهم ولا يستمعون إليهم”. يشتكي أحدهم قائلاً: “تدهور نظام الرعاية الصحية منذ سنوات. فالأطباء الذين يقبلون التأمين الصحي العام لا يكترثون لمرضاهم ولا يستمعون إليهم”. وقال: “نحن على الطريق الخطأ! أوقات الانتظار تطول، والأطباء الذين يقبلون التأمين الصحي العام نادرون، والأطباء الخاصون يزدادون شيوعًا. حيث لا يستطيع الجميع تحمل تكاليفهم”.
يتزايد عدد الأطباء الخاصين باهظي الثمن بشكل كبير، وخاصة في فيينا. يشارك آخرون تجاربهم الشخصية: وتقول إحدى المريضات: “سببت لي وظيفتي مشاكل حادة في الظهر، واضطررت إلى الانتظار طويلًا للحصول على إحالة للعلاج الطبيعي. كما انها تجد وضع جارها صعب حيث: “إنه مصاب بسرطان الرئة وعليه أن يدفع تكاليف العلاج بنفسه. كيف يُفترض به أن يتدبر أمره؟ إنه ببساطة لا يُطاق، خاصة مع ارتفاع التضخم.
يشعر الكثيرون بالتخلي عنهم من قِبل نظام الرعاية الصحية، ويشعرون بالإحباط من ارتفاع التكاليف، وطول فترات الانتظار، وقلة الأطباء الذين يقبلون التأمين الصحي العام، ويريدون تغييرات ملموسة بشكل ملح.
