خطفت البطلة الجزائرية الملاكمة إيمان خليف الأنظار خلال حضورها أسبوع الموضة في باريس (Paris Fashion Week)، حيث شاركت في فعاليات عرض دار الأزياء “شانيل” (Chanel) الذي استقطب كبار النجوم والمشاهير من مختلف أنحاء العالم. ظهرت إيمان خليف بإطلالة لافتة جمعت بين الأناقة العصرية والراحة، مرتدية طقمًا أبيض بسيطًا يشبه البيجاما الفاخرة بتصميم من “شانيل”، مع لمسات سوداء على الحواف أضفت على مظهرها طابعًا راقيًا وأنيقًا. وقد تميّزت بابتسامتها وحضورها الواثق الذي عكس شخصيتها الرياضية القوية.
جاءت مشاركة خليف في عرض “شانيل” لتؤكد مكانتها المتزايدة كرمز نسوي عالمي يجمع بين التميّز الرياضي والإطلالة الراقية، إذ استطاعت أن تمثل صورة المرأة القوية والطموحة التي تجمع بين الأداء العالي في الحلبة والذوق الرفيع في الموضة. تُعدّ إيمان خليف من أبرز الملاكمات العربيات على الساحة العالمية، حيث حققت ميداليات قارية وعالمية، ورفعت راية الجزائر في بطولات كبرى. وتواصل اليوم توسيع حضورها خارج الرياضة، لتصبح نموذجًا للمرأة التي تجمع بين الإنجاز والتميّز والإطلالة العصرية.
تعيش البطلة الجزائرية إيمان خليف منذ العام الماضي تحت دائرة الضوء الإعلامي بعد الجدل الذي أثارته فحوصات تحديد الجنس التي فرضها الاتحاد العالمي للملاكمة. فقد كانت خليف من بين اللاعبات اللواتي ذُكر اسمهن بشكل صريح في بيان الاتحاد عند إعلان السياسة الجديدة المتعلقة بتلك الفحوصات، ما اعتُبر انتهاكًا لخصوصيتها وأثار موجة من الانتقادات.
وفي يونيو 2025، قدّم رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة بوريس فان دير فورست اعتذارًا رسميًا إلى الجزائر وإلى إيمان خليف شخصيًا، مؤكدًا أن الإشارة العلنية إليها كانت “خطأ غير مقصود”، وأنه كان من الواجب حماية خصوصيتها واحترام إنجازاتها الرياضية.
يُذكر أن الأزمة تعود إلى عام 2023 حين تم استبعاد خليف من بطولة العالم بسبب نتائج فحوصات اعتُبرت مثيرة للجدل حول أهليتها للمشاركة في فئة السيدات، قبل أن تُنصفها اللجنة الأولمبية الدولية وتسمح لها بالمنافسة في أولمبياد باريس 2024، حيث أحرزت الميدالية الذهبية.
ورغم الضغوط والجدل المستمر، تواصل إيمان خليف استعداداتها للمشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، مؤكدة من خلال حضورها الإعلامي والفني الأخير في باريس على إصرارها على المضي قدمًا بثقة وأناقة، سواء داخل الحلبة أو خارجها.